الملتقى العُماني اليمني لتسهيل الاستثمار
بمشاركة 100 شخصية ونخبة من صُناع القرار والمستثمرين اليمنين من عدة دول مختلفة خارج اليمن
صلالة : هرمز نيوز
قال الشيخ نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس إدارة عرفة تجارة وصناعة عُمان بظفار أن الملتقى العُماني اليمني لتسهيل الاستثمار أتي نتيجة السعي بين الجانبين العماني واليمني ممثلاَ بالمؤسسات وأفراد القطاع الخاص للشراكة الحقيقة من خلال التخطيط والتطوير والبناء وفق آلية الإدارة الحسنة لتقديم مشاريع خدمية وصناعية وسياحية متكاملة وبمستوىً أفضل وبلورة مستقبل العمل الاستثماري والتعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال اليمنيين ونظرائهم العُمانيين من خلال رؤية توافقية معروفة ومحددة أهدافها بعناية تتمحور في التركيز على صياغة مفهوم الاستثمار وتحويله إلى واقع ملموس .
كما ان هذا الملتقى حددت له أهداف كثيرة سوف تكون خارطة طريق للمستقبل بين البلدين والشعبين الشقيقين منها إتاحة الفرصة لتشكيل أكبر تجمع اقتصادي واستثماري لرجال المال والأعمال اليمنيين . وكذلك تسهيل عملية الاستثمار أمام الشركات اليمنية ورجال الأعمال اليمنيين على أراضي السلطنة من خلال الاطلاع عن قرب على القوانين التجارية والمحددات الاستثمارية المتنوعة. كما حرصنا الى تفاعل رجال الأعمال اليمنيين مع نظرائهم العُمانيين من خلال الندوات والنقاشات الحوارية الجانبية والاطلاع الأوسع على مجموعة المشاريع والفرص الاستثمارية المؤاتية وتحسسها على ارض الواقع بشكل مباشر وقريب للطرفين .
ميزات نسبية
واستطرد فاضل قائلاً : أن الملتقى سوف يتيح للطرفين تبادل الخبرات والمعلومات بين رجال المال والأعمال اليمنيين المفيدة لمشاريعهم وأسس تحسين جودة العمل والمنتجات و بناء وإنشاء شبكات علاقات تجارية استثمارية تفيد الطرفين اليمني والعماني وذلك لتوسيع نطاق التعرف على شركاء وعملاء جدد بالإضافة إلى المستثمرين المحتملين توفير فرص استثمارية جديدة ومميزة وذلك من خلال العروض التي سوف تقدمها الجهات الرسمية في السلطنة أو من خلال رجال الأعمال العمانيين المشاركين أنفسهم .
مؤشرات مهمة
من جانب آخر قال فاضل : ان إقامة هذا الملتقى يأتي في اطار خطه كبيرة وطموحة تهدف لها الحكومة بقيادة جلالة السلطان – حفظة الله – في خلق شراكات اقتصادية واستثمارية كبيرة وطموحه كما أن المنطقة بها حصة استثمارية كبيرة ولم تكن حصتها فيها بالشكل المرضى والاحصائيات والبيانات تشير الى أنَّ حصة الدول العربية من الاستثمار الأجنبي في 2022 تمثلّ نحو 4.2% من مجمل التدفقات العالمية و6% من مجمل التدفقات الاستثمارية الواردة الى الدول النامية، فيما كان هناك تركيز جغرافي لهذه الاستثمارات تجاه ثلاث دول عربية التي استحوذت على 78% من إجمالي تلك التدفقات المالية، وتوزعت النسبة الباقية وقدرها 22% على بقية الدول العربية. وقد تمكنت الإمارات العربية المتحدة من جذب 22.7 مليار دولار العام الماضي وبحصة 42.3% من الإجمالي لتحتل المرتبة الأولى ضمن الدول العربية، تلتها مصر في المرتبة الثانية باستحواذها على 11.4 مليار دولار وبحصة 21.2% من الإجمالي، فيما جاءت السعودية في المرتبة الثالثة باستحواذها على نحو 8 مليارات دولار وبحصة 14.7 % من مجمل تدفقات الاستثمار الأجنبي، بينما احتلت السلطنة المرتبة الرابعة ضمن 22 دولة عربية وبنسبة 6.9% من إجمالي التدفقات إلى الدول العربية وهذا يجعل الجميع العمل على العمل اكثر على الحصول على اكبر قدر من هذه الحصة وتحسين ما هو موجود بشكل اكبر من خلال تحسين وتسهيل وتطوير التشريعات وسيولتها لكي يشعر المستثمر ان البيئة الاقتصادية والاستثمارية العمانية بيئة صحية وجاذبة .
مبادرات جديدة
حرصنا في هذا الملتقى ان تكون هناك مبادرات استراتيجية ذات جدوى استثمارية ترفد الاقتصاد العُماني واليمني على حدٍ سواء و الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى البلدين الشقيقين والمتمثلة في المناطق الحرة والموانئ والمطارات بهدف تسخيرها للمصالح المشتركة وكذلك تمكين رجال الأعمال من الجانبين العُماني واليمني بالعمل سوياً على تعزيز الابتكار والتطوير من خلال طرح الأفكار الجديدة للمناقشة والتحليل وتبني وتنفيذ الأفكار التطويرية الجديدة المشتركة كما نحرص على مساهمة رأس المال العُماني واليمني في التنمية الاقتصادية في البلدين والخروج بتوصيات ونتائج ملموسة شأنها تسهيل الإجراءات الاستثمارية التي تصب في مصلحة رجال المال والأعمال اليمنيين .
مشاركة مدروسة
ويشارك في الملتقى العُماني اليمني لتسهيل الاستثمار 100 شخصية ونخبة من صُناع القرار والمستثمرين اليمنين من عدة دول مختلفة خارج اليمن هذا بجانب رجال أعمال رجال الأعمال باليمن هذا بجانب المتحدثين من الجانب الحكومي بالسلطنة من وزراء ووكلاء وأعضاء الشورى والدولة والبلدي ورؤساء وحدات في الكثير من الجوانب الاقتصادية و الاستثمارية . كما يخصص الملتقى جلسات وورش عمل لاستشراف مدن المستقبل وسبل استخدام التقنيات مبتكرة للتعامل مع المتطلبات المتنامية ، إلى جانب قدرة قطاع الأعمال على مواكبة المتغيرات، كما يصاحب هذا الملتقى معرضاً لبعض الشركات العُمانية ولمدة ثلاثة أيام .