أسواق

المواصفات والمقاييس تكثف الرقابة على سخانات المياه تعزيزًا لسلامة المستهلكين

مسقط: هرمز نيوز

Advertisement

تواصل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ممثلة في المديرية العامة للمواصفات والمقاييس، جهودها الرامية إلى تعزيز الرقابة الفنية والفحص الدوري على سخانات المياه، وذلك للتأكد من مطابقتها للمواصفات العُمانية المعتمدة، والحد من المخاطر المحتملة التي قد تهدد سلامة المستهلكين.

وأكدت الوزارة أن التشغيل المستمر لسخانات المياه يُعد من الممارسات الخطرة، لما قد يترتب عليه من حوادث صعق كهربائي أو نشوب حرائق، مشددة على أهمية اقتناء الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المطابقة للمواصفات العُمانية والخليجية، أو المعايير الدولية الصادرة عن الهيئة الكهروتقنية الدولية (IEC)، بما يضمن مستويات عالية من السلامة والجودة.

Advertisement

وأوضحت المديرية العامة للمواصفات والمقاييس أن مختبر الأجهزة المنزلية يضطلع بدور محوري في فحص عينات متنوعة من سخانات المياه، سواء كانت محلية الصنع أو مستوردة، وبسعات تخزينية مختلفة، للتحقق من مدى التزامها بالاشتراطات الفنية المعتمدة. وبيّنت أن الطاقة الاستيعابية للمختبر تتيح فحص نحو سخانين أسبوعياً، بما يزيد على ثمانية سخانات شهرياً، وتشمل الفحوصات تقييم معايير السلامة، والأداء، وكفاءة استهلاك الطاقة.

الرقابة

وفي هذا السياق، أوضح المهندس هزاع بن محمد الميمني، مهندس إلكترونيات بالمختبر، أن سوء استخدام الكهرباء يمثل أحد أبرز أسباب الحوادث المنزلية، لافتاً إلى أن التشغيل الدائم لسخانات المياه يؤدي إلى استهلاك مفرط للطاقة وارتفاع الضغط داخل الحاوية، ما قد يتسبب في انفجارها أو حدوث تسرب كهربائي يشكل خطراً بالغاً. وأكد ضرورة تشغيل السخان عند الحاجة فقط، ولمدة لا تتجاوز 30 دقيقة.

وأشار الميمني إلى أن الفحوصات المخبرية تشمل التحقق من البيانات الإيضاحية للمنتج، وإجراء اختبارات السلامة والأداء، وقياس استهلاك الطاقة، وضغط الحاوية، وكفاءة العزل الكهربائي، واختبار السعة المقننة بالليتر، إلى جانب التأكد من استمرارية التوصيل بالأرضي، ومطابقة الجهد الكهربائي المعتمد في سلطنة عُمان.

كما قدّم جملة من الإرشادات الوقائية، أبرزها إجراء فحص دوري لوعاء السخان، وضبط درجة الحرارة بحيث لا تتجاوز 60 درجة مئوية، وتركيب صمام الأمان، وتنظيف الوعاء مرة واحدة سنوياً، والاستعانة بفني مختص عند حدوث أي أعطال، مع التأكيد على عزل التوصيلات الكهربائية عن الماء، ووضع مفاتيح الكهرباء بعيداً عن متناول الأطفال.

وأكد الميمني أن نطاق فحوصات المديرية لا يقتصر على سخانات المياه فحسب، بل يشمل أيضاً الكوايات الجافة والبخارية، ومصففات ومجففات الشعر، وأجهزة الطباخ الحراري، والشوايات الكهربائية، إضافة إلى بطاريات السيارات بجهد 12 فولت، وذلك في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى ضمان سلامة المنتجات المتداولة في الأسواق.

وأضاف أن المختبر يمتلك القدرة على رصد ومتابعة حوادث الصعق الكهربائي أو الحرائق المرتبطة بالأجهزة الكهربائية، موضحاً أن الأجهزة غير المطابقة تُعد من أبرز مسببات حرائق المنازل، خاصة خلال فصل الشتاء، على المستويات المحلية والخليجية والدولية، الأمر الذي يبرز أهمية الفحص الدوري وتعزيز الرقابة المستمرة لحماية الأرواح والممتلكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى