غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع في سوريا وتصعيد الوضع في الجولان
هرمز نيوز: سياسة
غارات جوية إسرائيلية استهدفت صباح الاثنين مواقع عسكرية في طرطوس غربي سوريا، في حين أدانت دول عربية موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية المحتلة.
غارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا
ووفقًا لشبكة شام، فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي ضربات جوية جديدة على قواعد الصواريخ في ثكنة 107 في منطقة زاما، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة في ريفي اللاذقية و طرطوس، مما أسفر عن انفجارات قوية في المواقع المستهدفة.
وثقت لقطات فيديو انفجارات عنيفة ناتجة عن الغارات الإسرائيلية، التي طالت عدة مواقع عسكرية ومرافق حيوية في الساحل السوري. وتعد هذه الهجمات جزءًا من التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة.
تصعيد الهجمات الجوية الإسرائيلية
في الأحد الماضي، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة في منطقة تل منين، وبلدة حفير شمال العاصمة دمشق، كما قصفت مواقع أخرى في درعا و حمص.
إسرائيل تهدد سيادة سوريا في الجولان
كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية على مواقع عسكرية في مختلف أنحاء سوريا، مما يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية. كما أعلنت إسرائيل عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، مشيرة إلى انتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
وفي آخر تطور، احتلت إسرائيل 3 قرى جديدة في منطقة درعا و ريف دمشق، وذلك في تصعيد عسكري يثير القلق الدولي.
موقف نتنياهو وترامب من التصعيد
في تطور آخر، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بحثا في اتصال هاتفي التطورات في سوريا. وأكد نتنياهو لترامب أن إسرائيل لا تسعى للصراع في سوريا، بل تهدف إلى إحباط التهديدات المحتملة ومنع سيطرة العناصر الإرهابية على المواقع القريبة من الحدود.
إدانة عربية واسعة للمستوطنات في الجولان
في سياق متصل، أدانت عدة دول عربية قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية المحتلة. جاءت هذه الإدانة من السعودية، قطر، الإمارات و العراق، معتبرة أن هذه الخطوة تهدد السلام و الاستقرار في المنطقة.
- الخارجية القطرية أدانت بشدة قرار إسرائيل، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الشرعية لإيقاف هذه الاعتداءات.
- الخارجية السعودية أكدت أن هذا القرار يشكل استمرارًا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الجولان السوري المحتل.
- الإمارات أعلنت أن التوسع الاستيطاني في الجولان يهدد التصعيد والتوتر في المنطقة.
- العراق وصف القرار الإسرائيلي بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
تعزيز الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري
نتنياهو أكد في بيان له أن تعزيز الجولان هو جزء من تعزيز دولة إسرائيل، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل السيطرة على هذه المنطقة وتوسيع المستوطنات فيها، وهو ما يزيد من التوترات في المنطقة.
يعيش في الجولان السوري المحتل نحو 50,000 نسمة، نصفهم من المستوطنين اليهود، والنصف الآخر من الدروز و العلويين وغيرهم. وتشير تقارير إلى وجود 33 مستوطنة يهودية في الجولان، ما يعزز السيطرة الإسرائيلية على هذه المنطقة.
الوضع العسكري والسياسي في سوريا
في 8 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على دمشق وبعض المدن الأخرى، بعد انسحاب قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. هذه التطورات تأتي في سياق تغيرات دراماتيكية في السياسة السورية، التي تؤثر على الوضع في المنطقة.
خاتمة
التصعيد الإسرائيلي في سوريا، سواء من خلال الغارات الجوية أو من خلال التوسع الاستيطاني في الجولان المحتل، يعكس تغيرًا كبيرًا في موازين القوى الإقليمية. كما أن التفاعلات بين إسرائيل ودول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول المنطقة، ستستمر في التأثير على مسار الأحداث في سوريا والشرق الأوسط بشكل عام.