أخبار عاجلة

خبير عسكري: إيران لن تتمكن من إرسال صواريخ ومسيّرات إلى سوريا بسبب تحديات لوجستية وميدانية

هرمز نيوز: سياسة

Advertisement

قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن الوقت لن يسعف إيران لإرسال صواريخ وطائرات مسيّرة إلى سوريا في الوقت الحالي، وذلك بسبب عدة تحديات لوجستية وميدانية. وأوضح الفلاحي في حديثه للجزيرة أن الانهيار المستمر لقوات وزارة الدفاع السورية منذ معركة حلب جعل من الصعب على إيران تعزيز وجودها العسكري في سوريا.

التحديات اللوجستية والعسكرية

وأشار الفلاحي إلى أن إيران لن تكون قادرة على إرسال المعدات العسكرية أو زيادة عدد مستشاريها في سوريا في الوقت القريب بسبب تعقيدات النقل اللوجستي والصعوبات المرتبطة بإمداد القوات في المنطقة. كما أكد أن إسرائيل لن تسمح بوصول أسلحة جديدة إلى سوريا، حيث تسعى إلى القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة، مما يضيف عبئًا إضافيًا على هذه العمليات.

Advertisement

وأضاف أن المسافة الجغرافية بين إيران و سوريا تظل عاملاً مؤثرًا على عمليات الإمداد العسكري، وهو ما يصعب من إرسال الصواريخ والمعدات.

المعارضة السورية تستمر في التقدم

من جهة أخرى، أعرب الفلاحي عن قناعته بأن قوات المعارضة السورية المسلحة في حالة من الحشد المستمر ولن تتيح للجيش السوري فرصة لإعادة بناء خطوط الدفاع أو استعادة التوازن العسكري في المناطق التي فقدتها. وأكد أن قوات المعارضة أصبحت أكثر استعدادًا للسيطرة على المزيد من الأراضي، مع تأكيده على أن المعركة القادمة في حمص ستكون حاسمة في تحديد مسار الصراع.

تصريحات المسؤول الإيراني حول الدعم العسكري

في وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني رفيع المستوى أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة إلى سوريا، بالإضافة إلى تعزيز وجود المستشارين العسكريين في محاولة لدعم بشار الأسد في معركته ضد المعارضة السورية. وأكد المسؤول أن إيران تقدم أيضًا دعمًا استخباراتيًا وتقنيًا من خلال الأقمار الصناعية.

سيطرة المعارضة على مدن جديدة

على الصعيد الميداني، أعلنت قوات المعارضة المسلحة عن سيطرتها على مدينتي الرستن و تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد السيطرة على مدينة حماة في 5 ديسمبر. ويعتبر الفلاحي أن هذه السيطرة كانت متوقعة وتعكس الانهيار المتزايد للقطاعات العسكرية السورية في تلك المناطق، خاصة في ظل نقص الذخائر والإمدادات بعد تدمير معامل التصنيع العسكري.

سيناريوهات المعركة القادمة

وتوقع الخبير العسكري أن تندلع معركة حاسمة في مدينة حمص في الأيام القليلة القادمة، حيث ستحشد قوات المعارضة قواتها لمواجهة الجيش السوري. وأكد أن النتائج ستكون حاسمة في تحديد مسار المعركة في سوريا، حيث يعتمد الطرفان على تعزيز قدراتهما العسكرية.

استمرار الانهيار العسكري في صفوف الجيش السوري

وفي حديثه عن الوضع العسكري للجيش السوري، أشار الفلاحي إلى أن الجيش السوري يعاني من انهيار مستمر منذ معركة حلب، وأنه أصبح في وضع صعب يصعب معه استعادة التوازن العسكري في المناطق التي فقدها. وأكد أن عملية الهجوم المستمرة من قبل قوات المعارضة تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للجيش السوري.

تطورات سابقة في الصراع السوري

منذ 27 نوفمبر 2024، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري و قوات المعارضة في عدة مناطق من سوريا، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على مدينة حلب في 29 نوفمبر، ثم تلتها سيطرة المعارضة على محافظة إدلب. في 5 ديسمبر، أعلنت المعارضة سيطرتها على مدينة حماة بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى