حياة أسرة بشار الأسد الفاخرة في موسكو وسط انهيار سوريا
هرمز نيوز: سياسة
ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير حصري أن أسرة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تعيش حاليًا في رفاهية عالية في العاصمة الروسية موسكو، في وقت تعاني فيه سوريا من حالة من الاضطراب السياسي والاقتصادي. التقرير يكشف عن تفاصيل الحياة الباذخة للأسرة الحاكمة في موسكو، بينما تعيش سوريا في ظل انهيار اقتصادي وسياسي.
أسرة الأسد في موسكو: 20 شقة فاخرة وثروة ضخمة
وفقًا للتقرير، فإن أسرة بشار الأسد تمتلك ما لا يقل عن 20 شقة فاخرة في موسكو، تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 40 مليون دولار. وتقع هذه العقارات في أرقى المناطق في العاصمة الروسية، مثل مجمع ناطحات السحاب، التي تشتهر بالرفاهية والترف. كما أكدت الصحيفة أن ثروة بشار الأسد تتجاوز ملياري دولار، وقد تم إخفاؤها في حسابات مصرفية وشركات وهمية في ملاذات ضريبية آمنة حول العالم.
بشار الأسد: من طبيب عيون إلى رئيس سوريا
كان بشار الأسد قد عمل كطبيب عيون في لندن قبل أن يصبح رئيسًا لسوريا بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل، الذي كان يُعد لخلافة والده حافظ الأسد. وعلى الرغم من خلفيته الطبية، إلا أن بشار ورث الحكم بعد سلسلة من التحولات السياسية المعقدة. زوجته أسماء الأسد، التي ولدت ونشأت في لندن، أصبحت الواجهة الإعلامية للنظام، حيث لعبت دورًا مهمًا في تحسين صورة العائلة في وسائل الإعلام الغربية.
أسماء الأسد: الوجه الإعلامي للنظام السوري
أسماء الأسد، زوجة بشار، هي واحدة من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تشكيل الصورة العامة للنظام السوري في الغرب. بفضل أسلوب حياتها الغربي، نجحت أسماء في جذب الأنظار إليها كـ “سيدة أولى” حديثة وعصرية، وتُعتبر الواجهة الإعلامية للنظام السوري. ومن خلال استراتيجيات العلاقات العامة التي تولتها شركات بريطانية مثل “براون لويد جيمس”، تمكنت أسماء الأسد من تقديم صورة إيجابية عن نفسها وعن عائلتها في الغرب، خصوصًا في السنوات الأولى من الثورة السورية.
أسلوب الحياة الباذخ في ظل الحرب
في بداية الثورة السورية، بينما كان آلاف السوريين يُقتلون يوميًا، اختارت أسماء الأسد أن تشارك صورًا مثالية عن حياتها على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على “فيسبوك”. كانت تشارك تفاصيل عن حياة أطفالها الذين يعيشون في الرفاهية، مثل قولها عن ابنها حافظ: “حافظ 14 عامًا، يشترك مع أمه في حب التكنولوجيا”، في محاولة لتقديم صورة عائلية طبيعية وسط الدمار الذي كان يضرب البلاد.
مستقبل حافظ الأسد: هل سيكون جاهزًا لتولي الحكم؟
مؤخرًا، أدلى حافظ، نجل بشار الأسد البالغ من العمر 23 عامًا، بتصريحات عبر فيها عن “امتنانه لشهداء وطنه”، وذلك أثناء تقديم أطروحته في الرياضيات في جامعة موسكو. وعلى الرغم من أنه يُعتبر من أبرز الشخصيات التي قد تُهيأ لتولي السلطة مستقبلاً، إلا أن التقرير يوضح أن حافظ لن يكون جاهزًا لتسلم الحكم من والده في المستقبل القريب، خاصة مع الوضع الراهن في سوريا وتزايد الضغوط على نظام الأسد.
اللافتات الاقتصادية والسياسية في سوريا: انهيار مستمر
في الوقت الذي يواصل فيه بشار الأسد وأسرته التمتع بحياة الرفاهية في موسكو، تواصل سوريا معاناتها في ظل أزمة اقتصادية خانقة وأزمة سياسية عميقة. نظام الأسد يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك العقوبات الدولية، وفقدان السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد، فضلاً عن المآسي الإنسانية التي خلفتها الحرب السورية.