حريق ضخم في سنترال رمسيس يربك خدمات الاتصالات والإنترنت في القاهرة

القاهرة : هرمز نيوز
اندلع حريق ضخم، الاثنين، في مبنى “سنترال رمسيس” وسط العاصمة المصرية القاهرة، وهو أحد المراكز الحيوية للاتصالات في البلاد، ما أدى إلى اضطراب واسع في خدمات الإنترنت والاتصالات، خاصة في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة.
وذكرت محافظة القاهرة في بيان رسمي أن غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة تلقيا بلاغًا بنشوب الحريق في الطابق السابع من مبنى السنترال المكوّن من عشرة طوابق. وأوضحت أن فرق الحماية المدنية تحركت على الفور إلى موقع الحريق لمحاصرته ومنع امتداده إلى باقي الطوابق.
من جانبه، أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الحريق وقع في غرفة تحتوي على أجهزة تابعة للشركة المصرية للاتصالات، مما تسبب في “تعطل مؤقت” للخدمة، لافتًا إلى أن الفرق الفنية تعمل بالتنسيق مع قوات الدفاع المدني على استعادة الخدمة تدريجيًا خلال الساعات القادمة.
وأشار الجهاز إلى أن الإجراءات شملت فصل التيار الكهربائي بالكامل عن المبنى كإجراء احترازي لضمان سلامة المعدات والكوادر الفنية.
وفي السياق ذاته، أفادت منصة “نت بلوكس” المتخصصة في مراقبة أداء الشبكات حول العالم، بحدوث “انقطاع كبير” في خدمة الإنترنت داخل مصر. ووفقًا لبيانات الرصد، بلغ حجم الاتصال عبر الشبكة نحو 62% فقط من المستويات المعتادة، في مؤشر واضح على تأثر البنية الرقمية الوطنية بالحادث.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تُظهر تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من نوافذ المبنى، وسط حالة من القلق بين المستخدمين بشأن مدى اتساع التأثير الزمني والتقني للحريق.
وفيما لم تُعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، أو حجم الخسائر الناجمة عنه، تزايدت شكاوى المواطنين من ضعف خدمات الإنترنت وانقطاع المكالمات الهاتفية في عدة أحياء، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول جاهزية مراكز البيانات الحيوية وقدرتها على التعامل مع الأزمات.
ولا تزال الجهات المختصة تتابع عن كثب عمليات الإطفاء والمعاينة الفنية لتحديد أسباب الحريق وتقييم الأضرار، وسط وعود بعودة الخدمات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.