تفاصيل الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة: خطة لـ 60 يومًا وعودة الأسرى
هرمز نيوز: سياسة
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تفاصيل الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة، الذي تم تطويره مؤخرًا، ويهدف إلى إيجاد حل جزئي للصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. هذا الاقتراح الجديد يعالج العديد من العوامل التي قد تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل.
تفاصيل الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة
بحسب الصحيفة، يستند الاقتراح إلى خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمدة 60 يومًا، يتضمن خلالها الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من بعض مناطق غزة، بينما يتم التفاوض على إنهاء الحرب بين الطرفين. كما يتضمن الاتفاق أيضًا مطلب حماس بالانسحاب الكامل من غزة، على أن يتم الوصول إلى اتفاق شامل قبل تولي دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض العام المقبل.
إطلاق سراح الأسرى في إطار وقف إطلاق النار
من أبرز النقاط في الاقتراح، هو إعادة الأسرى الإسرائيليين بعد أسبوع من سريان الاتفاق، مع إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابلهم. وبينما لم يتم تحديد الأعداد أو المعايير بدقة، إلا أن هذا البند يعد خطوة مهمة نحو بناء الثقة بين الجانبين.
إدارة معبر رفح والمفاوضات الدولية
ينص الاقتراح أيضًا على أن يتم نقل إدارة معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية تحت إشراف دولي، وهو ما يعكس محاولة لتوحيد الجهود الفلسطينية. وفقًا للمصدر المصري، سيتم تشكيل لجنة إدارة مشتركة من ممثلين عن الضفة الغربية وقطاع غزة، وستشمل أيضًا ممثلين أميركيين.
العوامل المؤثرة على نجاح الاتفاق
يرى المحامي الإسرائيلي السابق آفي كالو، في مقال آخر، أن النجاح في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يعتمد على الإرادة السياسية للطرفين. يشير إلى أن حماس، التي لا تحظى بدعم قوي من حزب الله أو إيران في هذه المرحلة، ترى أن هذا الهدوء المؤقت سيمكنها من إعادة ترتيب صفوفها في الداخل الفلسطيني.
أما إسرائيل، فإنها تواجه ضغطًا داخليًا لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، كما أنها تسعى إلى إغلاق ملف غزة بشكل جزئي قبل مواجهة التحديات القانونية المتعلقة بالتحقيقات الدولية.
الضغوط الدولية والآمال في التوصل إلى اتفاق شامل
من جهة أخرى، تُظهر الدبلوماسية الدولية رغبة في إنهاء هذا الصراع طويل الأمد. الولايات المتحدة، ممثلة في البيت الأبيض، مهتمة بتحقيق تقدم في هذه المفاوضات، خاصة بعد اللقاءات التي جمعت مبعوث ترامب الجديد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
التحديات المستقبلية في التوصل إلى اتفاق نهائي
على الرغم من التفاؤل الحذر الذي يعمّ بعض الأوساط الإسرائيلية، لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام إتمام الاتفاق. من أبرز هذه العقبات، هو الخلاف حول آلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. كما أن الحكومة الإسرائيلية تواجه معارضة شديدة من بعض الوزراء المتطرفين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يعارضون أي اتفاق مع حماس.
خلاصة التحليل: هل يمكن التوصل إلى اتفاق دائم؟
إجمالاً، يتوقف نجاح الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة على القدرة على تجاوز العقبات العديدة. الضغط الدولي، إضافة إلى الإرادة السياسية للطرفين، قد يكونا حاسمين في تحديد مصير هذا الاقتراح الذي قد يمهد الطريق لـ حل دائم للصراع في غزة.