أخبار عاجلة

بيان وزارة الخارجية المصرية عن سوريا… قلق بالغ ودعوة عاجلة لخفض التصعيد

هرمز نيوز: وكالات

Advertisement

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن متابعتها ببالغ القلق للتطورات الميدانية المتسارعة في الشمال السوري، ولا سيما في مدينة حلب، في ظل تصاعد الاشتباكات وأعمال العنف التي تشهدها بعض الأحياء، وما يترتب عليها من مخاطر جسيمة على أمن واستقرار الدولة السورية.

وأكد البيان أن مصر تتابع عن كثب ما تشهده الساحة السورية من توترات متزايدة، محذّرة من أن استمرار هذه الأوضاع قد يقود إلى تداعيات خطيرة تمس وحدة الأراضي السورية وتهدد سلامة المدنيين.

Advertisement

الخارجية المصرية تحذر من ترويع المدنيين

أوضحت وزارة الخارجية المصرية أنها رصدت ما أعقب التطورات الأخيرة من اشتباكات وأعمال عنف أسفرت عن ترويع المدنيين وتعريض حياتهم للخطر، مشددة على أن استهداف المناطق السكنية أو الزج بالمدنيين في دائرة الصراع يُعد أمرًا بالغ الخطورة.

وحذّرت مصر من أن هذه الأحداث تنذر بعواقب وخيمة، ليس فقط على المستوى الإنساني، بل أيضًا على مستقبل الاستقرار في سوريا والمنطقة بأسرها، في ظل تعقيد المشهد العسكري والسياسي.

دعوة مصرية عاجلة لخفض التصعيد

وفي هذا السياق، دعت مصر بشكل عاجل إلى خفض التصعيد فورًا، وتغليب مسارات التهدئة والحوار بدلًا من الحلول العسكرية، مؤكدة على الأهمية القصوى لوقف جميع أشكال العنف دون استثناء.

وشدد البيان على ضرورة حماية المدنيين، والحفاظ على أرواح الأبرياء، باعتبار ذلك أولوية إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل، مع التأكيد على أهمية صون أمن سوريا ووحدة أراضيها.

الموقف المصري من الأزمة السورية

جدّد بيان وزارة الخارجية المصرية عن سوريا التأكيد على الموقف المصري الثابت والراسخ، والذي يقوم على أن الحل المستدام للأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة.

وأكدت مصر أن أي تسوية حقيقية يجب أن تعتمد على الحوار، وتراعي مصالح جميع مكونات الشعب السوري، دون إقصاء أو تهميش، وذلك في إطار الدولة الوطنية السورية ومؤسساتها الرسمية.

الحل السياسي السبيل الوحيد للاستقرار

أوضح البيان أن مصر ترى في المسار السياسي الطريق الوحيد القادر على إنهاء الأزمة الممتدة منذ سنوات، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، بعيدًا عن دوائر العنف والصراع المسلح.

كما شددت القاهرة على دعمها لكافة الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى الدفع نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة، تحفظ لسوريا سيادتها ووحدة أراضيها.

ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في حلب

على الصعيد الميداني، أفادت مديرية الصحة في مدينة حلب بارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الجيش السوري و”قسد” داخل أحياء المدينة يوم أمس.

ووفقًا للبيانات الرسمية، أسفرت الاشتباكات عن سقوط 4 قتلى و9 جرحى، نتيجة قصف نُسب إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وسط حالة من التوتر والقلق بين السكان المدنيين.

تبادل الاتهامات بين الحكومة السورية و«قسد»

اتهمت الحكومة السورية قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بشن هجمات باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالمناطق السكنية.

في المقابل، نفت “قسد” هذه الاتهامات، وأكد بيان صادر عن مجلس سوريا الديمقراطية أن قوات محسوبة على الحكومة السورية قامت بقصف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية باستخدام أسلحة ثقيلة، وهو ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.

مخاوف من اتساع دائرة العنف

تعكس هذه التطورات خطورة الوضع الميداني في مدينة حلب، في ظل تبادل الاتهامات واستمرار العمليات العسكرية، ما يزيد من المخاوف بشأن اتساع دائرة العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ويأتي بيان وزارة الخارجية المصرية عن سوريا ليؤكد مجددًا موقف القاهرة الداعي إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد، والعمل على تغليب لغة الحوار كسبيل وحيد للحفاظ على استقرار سوريا ومستقبل شعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى