الجيش الثاني الميداني المصري يعلن تكليفه بمهام جديدة منذ 7 أكتوبر 2023

هرمز نيوز: وكالات
أكد قائد الجيش الثاني الميداني في مصر، اللواء محمد يوسف عساف، أن التشكيل العسكري يؤدي دورًا محوريًا في حماية الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أنه تم تكليف الجيش الثاني الميداني بعدة مهام وطنية جديدة منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل المتغيرات الإقليمية والتحديات الأمنية المتسارعة.
وأوضح قائد الجيش الثاني الميداني أن نطاق مسؤولية التشكيل يمتد على مسافات واسعة من الحدود البرية والبحرية، فضلًا عن أدواره الحيوية في تأمين قناة السويس، مكافحة التهريب، ودعم الجبهة الداخلية داخل عدد من المحافظات المصرية.
نطاق مسؤولية الجيش الثاني الميداني
خلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة ON E مساء الإثنين، أوضح قائد الجيش الثاني الميداني أن نطاق المسؤولية البرية للتشكيل يبلغ نحو 102 كيلومتر من الحدود البرية، من بينها 13.3 كيلومتر مع فلسطين المحتلة.
وأشار إلى أن المسؤولية لا تقتصر على الحدود البرية فقط، بل تشمل أكثر من 270 كيلومترًا من السواحل المصرية على البحر المتوسط، تمتد من مدينة رفح شرقًا وحتى المنصورة الجديدة غربًا، وهو ما يعكس حجم الأعباء الأمنية الواقعة على عاتق الجيش الثاني.
تأمين قناة السويس ومنع التهريب
أكد قائد الجيش الثاني الميداني أن من أبرز المهام الأساسية للتشكيل هو تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، التي تُعد شريانًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي، حيث تمر عبرها ما بين 12 إلى 15 في المئة من حركة التجارة العالمية.
وأوضح أن الجيش الثاني الميداني يضطلع بدور رئيسي في منع عمليات التهريب عبر نطاق حدوده، سواء تهريب الأسلحة أو المواد الممنوعة أو أي أنشطة تهدد الأمن القومي، وذلك من خلال منظومة متكاملة من التأمين والمراقبة والتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة.
مكافحة زراعة المخدرات والتعاون الأمني
أشار اللواء محمد يوسف عساف إلى أن مكافحة زراعة المخدرات تُعد من المهام الرئيسية للجيش الثاني الميداني داخل نطاق مسؤوليته، موضحًا أن هذه الجهود تتم بالتعاون مع قوات حرس الحدود وعناصر وزارة الداخلية.
وأضاف أن التشكيل ينفذ أيضًا دوريات مستقلة للبحث والتفتيش عن الزراعات المخدرة، في إطار استراتيجية شاملة تستهدف تجفيف منابع هذه الأنشطة الإجرامية وحماية المجتمع من آثارها السلبية.
تأمين الجبهة الداخلية في 6 محافظات
أكد قائد الجيش الثاني الميداني أن التشكيل يشارك بفاعلية في تأمين الجبهة الداخلية المصرية، حيث تمتد مسؤوليته إلى ست محافظات رئيسية هي:
شمال سيناء،
بورسعيد،
الإسماعيلية،
الدقهلية،
دمياط،
الشرقية.
وأوضح أن المساحة الإجمالية لهذه المحافظات تصل إلى نحو 30 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يتطلب جاهزية دائمة وانتشارًا منظمًا لعناصر القوات المسلحة.
مهام الجيش الثاني الميداني داخل المحافظات
يشمل دور الجيش الثاني الميداني داخل المحافظات التابعة له عددًا من المهام الحيوية، من أبرزها:
تأمين المنشآت الحيوية والاقتصادية والاستراتيجية،
معاونة أجهزة الدولة المختلفة في حالات الكوارث الطبيعية والصناعية،
المساهمة في إدارة الأزمات والطوارئ،
المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وتأتي هذه الأدوار في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه القوات المسلحة لمؤسسات الدولة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
نشأة الجيش الثاني الميداني وتاريخه العسكري
أوضح قائد الجيش الثاني الميداني أن التشكيل يُعد أحد أبرز التشكيلات التعبوية داخل القوات المسلحة المصرية، حيث تم تأسيسه في بداية عام 1968، خلال مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة بعد نكسة 1967.
وأشار إلى أن الجيش الثاني الميداني كان آنذاك جزءًا من المنطقة الشرقية العسكرية، وتولى قيادته اللواء أركان حرب أحمد إسماعيل علي، وزير الحربية لاحقًا، بينما شغل منصب رئيس الأركان اللواء أركان حرب محمد عبد الغني الجمسي، وكان مقر القيادة في مدينة القصاصين.
بطولات الجيش الثاني الميداني عبر الحروب
أكد اللواء محمد يوسف عساف أن الجيش الثاني الميداني لم ينفك منذ نشأته عن العمل على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، وشارك في مختلف المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية.
وأوضح أن التشكيل قدم بطولات وتضحيات بارزة خلال حرب الاستنزاف، ثم لعب دورًا محوريًا في حرب أكتوبر 1973، وصولًا إلى مشاركته في المعارك الحديثة ضد الإرهاب، خاصة في شمال سيناء.
مهام جديدة منذ 7 أكتوبر 2023
وفي ختام حديثه، أكد قائد الجيش الثاني الميداني أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، تم تكليف التشكيل بعدد من المهام الوطنية الجديدة، في إطار المتغيرات الأمنية الإقليمية والتحديات المستجدة.
وشدد على أن الجيش الثاني الميداني لا يزال يواصل أداء هذه المهام بكفاءة عالية، مستندًا إلى عقيدة عسكرية راسخة تقوم على الولاء المطلق للوطن، والاستعداد الدائم للدفاع عن أمن مصر القومي.



