أخبار عاجلة

استشهاد فتى فلسطيني وإصابة 2 وسط هجمات للمستوطنين في الضفة الغربية

هرمز نيوز: عاجل

Advertisement

استشهد فتى فلسطيني وأصيب اثنان آخران برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينما شنّ مستوطنون هجمات واسعة استهدفت بلدات وممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية. هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا ميدانيًا مستمرًا على عدة جبهات. في الوقت ذاته، يتواصل الضغط الدولي على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة.

استشهاد فتى فلسطيني في سبسطية شمال نابلس

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب استشهاد الطفل أحمد رشيد رشدي جزر (14 عامًا) من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وذلك بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح البيان أن الفتى أصيب في صدره أثناء الهجوم الذي شنّه المستوطنون في المنطقة. وهو أحد العديد من الفلسطينيين الذين سقطوا جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية.

Advertisement

وفي وقت لاحق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه نقل فتى آخر مصابًا برصاص حي إلى المستشفى بعد الهجوم الذي استهدف بلدة سبسطية. الهجوم جاء في وقت حساس، حيث كانت المنطقة تشهد توترات متزايدة بين الفلسطينيين والمستوطنين.

هجمات المستوطنين على بلدات فلسطينية في الضفة الغربية

في تطور ميداني آخر، شن مستوطنون هجمات واسعة على عدد من البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث تعرضت هذه البلدات لاعتداءات بالحصى والأدوات الحادة، وأحيانًا بإطلاق نار. في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، أقدم المستوطنون على إحراق أربع مركبات فلسطينية، بالإضافة إلى مهاجمة عدد من المنازل بالحجارة. الشهادات التي وردت من المنطقة أفادت بأن المستوطنين هاجموا البلدة دون أي تدخل يذكر من الجيش الإسرائيلي.

وفي بلدة جينصافوط شرق مدينة قلقيلية، استهدف المستوطنون المركبات الفلسطينية، كما قاموا بإغلاق طرق رئيسية في المنطقة. وفي الوقت نفسه، قالت مصادر محلية إن بلدة ترمسعيا غرب رام الله شهدت هجمات مشابهة، حيث قام المستوطنون بإلقاء الحجارة على المنازل والمركبات الفلسطينية.

الجيش الإسرائيلي يصعد عملياته في بلدة إذنا

وفي جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة إذنا، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي البلدة لمدة ساعتين، حيث استخدم خلالها الرصاص الحي والمطاطي، بالإضافة إلى القنابل الغازية. أسفرت هذه المواجهات عن إصابة فتى فلسطيني (17 عامًا) في يده، بالإضافة إلى إصابة طفل (11 عامًا) آخر في وقت لاحق خلال نفس المواجهات. شهود العيان أفادوا بأن الجيش اقتحم البلدة بعد ظهر اليوم، في وقت كانت فيه البلدة تشهد حالة من الاحتقان بسبب التصعيد الأخير في المنطقة.

الاحتشاد الفلسطيني قرب سجن عوفر وسط الضفة الغربية

تأتي هذه التطورات الميدانية في الوقت الذي احتشد فيه مئات من ذوي الأسرى الفلسطينيين قرب سجن عوفر في الضفة الغربية، في انتظار الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى. معظم هؤلاء الأسرى هم من النساء والأطفال، وقد وصلوا إلى السجن في أجواء احتفالية رغم الظروف العصيبة التي يعيشها الفلسطينيون في تلك المنطقة.

لكن، لم تخلُ هذه الاحتفالات من التوترات، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على الفلسطينيين الذين كانوا في محيط سجن عوفر، مستخدمًا القنابل الغازية والدرونز لتفريقهم. الحشود كانت تتوقع الإفراج عن عشرات الأسرى في ظل الاتفاقات الجارية بين حماس وإسرائيل.

تصعيد العمليات العسكرية في غزة والضفة

في الوقت نفسه، تتواصل عمليات القصف الجوي والمدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية. منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصلت القوات الإسرائيلية استهداف الأهداف الفلسطينية في غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 157 ألف شخص، وجرح أكثر من 11 ألف آخرين، مع وقوع العديد من المفقودين. في الضفة الغربية، تزايدت الهجمات من قبل المستوطنين، الذين يستفيدون من الحماية التي توفرها قوات الاحتلال، مما أدى إلى مقتل العديد من الفلسطينيين في تلك المناطق.

الاعتداءات المتزايدة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية تسببت في أضرار جسيمة للممتلكات والمزارع، بينما لا يزال العديد من الفلسطينيين يعانون من الحصار المفروض على غزة الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

التداعيات الإنسانية والضغط الدولي

على الصعيد الدولي، لا يزال المجتمع الدولي يتابع عن كثب التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط دعوات متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين. تداعيات الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تظل محط اهتمام منظمات حقوق الإنسان الدولية، التي تواصل توثيق هذه الانتهاكات في تقاريرها.

وفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات العسكرية المستمرة في الضفة الغربية عن استشهاد 859 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6700 آخرين، بينما لا يزال آلاف الفلسطينيين قيد الاعتقال في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك أكثر من 14 ألف معتقل تم اعتقالهم منذ بداية العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى