استشهاد عامل فلسطيني بعد سقوطه عن جدار الفصل شمال القدس

هرمز نيوز: وكالات
توفي عامل فلسطيني يبلغ من العمر 58 عامًا، اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته بعد سقوطه عن جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله داخل أراضي عام 1948.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن مصادر عائلية، تأكيدها استشهاد المواطن جهاد عمر حسن قزمار من قرية عزبة سلمان جنوب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن العامل الفلسطيني سقط من أعلى الجدار، وارتطم رأسه بالأرض مباشرة، ما أدى إلى نزيف حاد في الدماغ، أثناء محاولته تجاوز الجدار للوصول إلى عمله.

وبحسب المعلومات، نُقل قزمار بعد إصابته إلى أحد المستشفيات داخل أراضي عام 1948 منتصف الليلة الماضية، قبل أن يُعلن عن وفاته اليوم متأثرًا بجروحه الخطيرة.
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثمانه، في استمرار لسياسة احتجاز جثامين الشهداء.
معاناة العمال الفلسطينيين بعد حرب غزة
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترفض سلطات الاحتلال منح العمال الفلسطينيين تصاريح للعودة إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
هذا الواقع دفع آلاف العمال إلى محاولات خطرة لعبور جدار الفصل العنصري على امتداد الخط الأخضر، في ظل غياب أي بدائل لتأمين مصدر رزقهم.
ويضطر العمال الفلسطينيون إلى استخدام سلالم بدائية لتسلق الجدار الذي يتجاوز ارتفاعه 8 أمتار من الأسمنت المسلح، ثم اجتياز فتحات بين الأسلاك الشائكة في أعلاه، والقفز إلى الجهة الأخرى باستخدام الحبال.
وتُعد هذه الطرق شديدة الخطورة، وتسببت خلال الفترة الماضية في سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى.
أرقام صادمة عن الضحايا والخسائر الاقتصادية
ووفق معطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حتى 20 ديسمبر، فقد:
-
استشهد 44 عاملًا فلسطينيًا
-
أُصيب المئات برصاص قوات الاحتلال
-
اعتُقل أكثر من 34 ألف عامل خلال الـ26 شهرًا الماضية
كما أدت سياسات الاحتلال، خلال أكثر من عامين من العدوان المتواصل، إلى:
-
فقدان أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني لمصادر رزقهم
-
ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 50% في الضفة الغربية
ويقدّر الاتحاد أن الخسائر الاقتصادية التي تكبدها العمال الفلسطينيون تجاوزت 9 مليارات دولار خلال عامي الحرب، نتيجة منع الوصول إلى أماكن العمل وتدمير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة والبناء والخدمات، بفعل الحصار الأمني والعسكري المستمر منذ 27 شهرًا.



