إيران وحزب الله يعززان دعم الأسد: تطورات عسكرية في سوريا
هرمز نيوز: وكالات
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في معركته ضد قوات المعارضة. في هذا السياق، أشار المسؤول إلى أن إيران ستعزز أيضًا عدد مستشاريها العسكريين في سوريا، بما يساهم في تقوية الدعم العسكري والسياسي لحكومة الأسد.
إيران تتوسع في دعمها العسكري في سوريا
قال المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة رويترز اليوم الجمعة، إن إيران “من المرجح أن ترسل المزيد من المعدات العسكرية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، إلى سوريا”. كما أضاف أن طهران قد اتخذت “كل الخطوات اللازمة” لزيادة عدد مستشاريها العسكريين المنتشرين في الأراضي السورية بهدف دعم قوات الأسد في حربها ضد المعارضة.
وأضاف المسؤول الإيراني أن “طهران الآن تقدم دعماً استخباراتياً وتقنياً، بما في ذلك الدعم المتعلق بالأقمار الاصطناعية، لسوريا لتعزيز قدراتها الدفاعية”.
حزب الله يُرسل قوات إلى حمص
في سياق مشابه، أكدت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله قد أرسل قوات إلى سوريا خلال الليلة الماضية لتعزيز مواقع نظام الأسد في مدينة حمص. وتعتبر هذه المدينة من أهم المدن الاستراتيجية في سوريا، حيث تمثل نقطة تقاطع حيوية لقوات المعارضة.
وأشار مصدر عسكري سوري ومسؤولون آخرون مقربون من طهران إلى أن “قوات نخبة من حزب الله عبرت من لبنان إلى سوريا واتخذت مواقع في حمص” في إطار دعم الجيش السوري وحلفائه.
تقدم المعارضة في حمص
من ناحية أخرى، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة عن سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي. جاءت هذه السيطرة بعد يوم من انتصار المعارضة في مدينة حماة. وقد بثت وسائل الإعلام التابعة للمعارضة صورًا تُظهر دخول قوات المعارضة إلى المدينتين، حيث أصبحت على بُعد 12 كيلومترًا من وسط مدينة حمص، مما يعكس تقدمًا سريعًا للمعارضة في المنطقة.
اشتباكات مستمرة في درعا
في تطور آخر، أفادت وكالة الأناضول بأن فصائل المعارضة السورية قد اندلعت في اشتباكات مع قوات الجيش السوري في مدينة نوى غربي محافظة درعا. وردًا على ذلك، قامت القوات السورية بقصف مركز المدينة بقذائف الهاون، كما استهدفت قرية الجبيلية بقصف مدفعي.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهدت عدة مناطق في سوريا اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة، بما في ذلك دخول المعارضة إلى مدينة حلب في 29 نوفمبر، ومن ثم سيطرتها على محافظة إدلب في الأيام التالية. وتوّجت المعارضة انتصاراتها الأخيرة في 5 ديسمبر 2024 بالسيطرة على مدينة حماة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
خاتمة
تستمر التوترات العسكرية في سوريا في التصاعد، حيث تتسارع التحركات العسكرية بين القوات الحكومية المدعومة من إيران وحزب الله، وبين قوات المعارضة التي تحقق تقدمًا ميدانيًا في العديد من المدن. من الواضح أن الصراع في سوريا دخل مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، مما يعكس تعقيد الوضع الإقليمي والدولي في المنطقة.