إغلاق معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا بسبب الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري
هرمز نيوز: سياسة
أعلنت وزارة الداخلية الأردنية اليوم الجمعة عن إغلاق معبر جابر الحدودي، الذي يُعد المنفذ الوحيد لعبور الأشخاص والتجارة مع سوريا.
أسباب إغلاق المعبر
قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إن القرار يأتي بسبب الظروف الأمنية المتدهورة في الجنوب السوري، وخاصة في المناطق المقابلة لمعبر نصيب السوري. وأوضح الفراية أن السلطات الأردنية ستسمح بعودة الأردنيين والشاحنات الأردنية إلى أراضي المملكة، بينما ستُمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.
تداعيات الإغلاق على الحركة التجارية
في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أكد الفراية أن الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة الأردنية في تأمين الحدود. هذا الإغلاق يأتي في وقت حساس، حيث يواجه المعبر ضغطًا من قبل الشاحنات التجارية والمواطنين في كلا البلدين.
هجمات مسلحة على معبر نصيب السوري
من جانبه، أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة رويترز أن جماعات مسلحة أطلقت النار على معبر نصيب على الجانب السوري من الحدود مع الأردن، ما أدى إلى حالة من الفوضى على المعبر. وأشار المصدر إلى أن مجموعات مسلحة تسللت عبر المعبر وهاجمت مواقع للجيش السوري المتمركز هناك. ونتيجة لذلك، علقت عشرات الشاحنات والركاب في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
معبر جابر: تاريخ من الإغلاقات
يُذكر أن معبر جابر قد تم إغلاقه عدة مرات منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، حيث أغلقت الحكومة الأردنية المعبر بسبب الوضع الأمني في سوريا.
اللاجئون السوريون في الأردن
منذ بداية النزاع في سوريا، استضاف الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، وفقًا للتقارير الرسمية. وتشير الأمم المتحدة إلى أن هناك حوالي 680 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن. ويعكس هذا التواجد الكبير للاجئين تحديات إنسانية وأمنية للبلد المجاور لسوريا.
الوضع في سوريا وتأثيره على المنطقة
في تطور آخر، ذكرت وكالة تاس الروسية أن السفارة الروسية في دمشق قد دعت رعاياها لمغادرة سوريا بسبب تصاعد حدة الاشتباكات في مناطق مختلفة من البلاد، خاصة مع تقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو حمص في وسط سوريا.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع في سوريا معقد للغاية، مشيرًا إلى أن الاستقرار في البلاد ليس بالأمر السهل في ظل الصراعات المتعددة بين الأطراف المختلفة.
منذ نهاية نوفمبر 2023، تشهد المناطق السورية اشتباكات مستمرة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على عدة مناطق استراتيجية مثل حلب و إدلب، وكان آخرها السيطرة على مدينة حماة في 5 ديسمبر 2024.
الخاتمة
تستمر التطورات الأمنية في سوريا في التأثير بشكل مباشر على العلاقات بين الأردن وجارته الشمالية، وقد تؤدي هذه التوترات إلى تأثيرات اقتصادية وإنسانية كبيرة على المنطقة.
ما هي توقعاتك حول تأثير هذه التطورات على حركة التجارة بين البلدين؟