أخبار عاجلة

إسرائيل تكشف عن خطة استيطان في سوريا

هرمز نيوز: وكالات

Advertisement

كشفت خطة استيطان إسرائيل في سوريا عن ملامح تصعيد سياسي وعسكري جديد، بعدما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن تل أبيب لن تنسحب من الأراضي السورية التي توغلت فيها، مؤكدًا أن إسرائيل «لن تتزحزح مليمترا واحدا» عن مواقعها الحالية.

وجاءت تصريحات كاتس في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تكريس واقع جديد على الأرض، خاصة مع الحديث عن إقامة وحدات استيطانية إسرائيلية داخل الأراضي السورية المحتلة.

Advertisement

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي

خلال مؤتمر عقد في مستوطنة بيت إيل، تناول مستقبل قطاع غزة والمناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية داخل سوريا، شدد يسرائيل كاتس على أن حكومته ماضية في سياساتها التوسعية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل تعيش ما وصفه بـ«فترة السيادة العملية»، مضيفًا:
«هناك فرص لم تكن متوفرة منذ وقت طويل».

وأكد كاتس أن إسرائيل تعتزم إقامة وحدات استيطانية جديدة، بديلًا عن المستوطنات التي تم إخلاؤها داخل قطاع غزة في فترات سابقة، في خطوة تعكس تحولا استراتيجيا في السياسة الاستيطانية الإسرائيلية.

حكومة استيطان وسياسة فرض السيادة

واصل كاتس تصريحاته بالتأكيد على الطابع الأيديولوجي للحكومة الإسرائيلية الحالية، قائلًا:
«هذه حكومة استيطان، وإذا أمكن فرض السيادة على الضفة الغربية سنفرضها، ونحن الآن في مرحلة السيادة العملية».

وتعكس هذه التصريحات بوضوح توجه الحكومة الإسرائيلية نحو فرض أمر واقع جديد، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، بل أيضًا في الأراضي السورية التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية مؤخرًا.

عملية «سهم باشان» والتوغل داخل سوريا

تأتي خطة استيطان إسرائيل في سوريا في سياق عملية عسكرية أطلقتها إسرائيل في 8 ديسمبر 2024، بعد ساعتين فقط من سقوط النظام السوري السابق، تحت اسم عملية «سهم باشان».

وشملت العملية تحركات عسكرية جوية وبرية، حيث توغلت القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة، إضافة إلى مناطق القنيطرة وجبل الشيخ، بذريعة إنشاء منطقة عازلة بين الأراضي السورية وهضبة الجولان السوري المحتلة من قبل إسرائيل.

الغارات الجوية الإسرائيلية

بالتوازي مع التوغل البري، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق متفرقة داخل الأراضي السورية، في إطار دعم القوات البرية وتعزيز السيطرة العسكرية.

وأثارت هذه الغارات مخاوف من اتساع رقعة المواجهة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية دون وجود مؤشرات على تهدئة قريبة.

أول اختراق منذ 50 عاما

تُعد عملية «سهم باشان» تطورًا خطيرًا، إذ تمثل أول مرة منذ نحو 50 عاما تعبر فيها القوات الإسرائيلية السياج الحدودي السوري، وتحتل أراضي سورية جديدة.

ويأتي ذلك في خرق واضح لاتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة في 31 مايو 1974، والتي أُبرمت في أعقاب حرب أكتوبر، ونصت على تثبيت خطوط الفصل بين القوات في الجولان السوري المحتل.

تداعيات خطة استيطان إسرائيل في سوريا

يثير الإعلان عن خطة استيطان إسرائيل في سوريا مخاوف واسعة من تداعيات طويلة الأمد على استقرار المنطقة، خاصة مع ما تحمله من رسائل سياسية تتعلق بفرض السيادة وتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي جديد، في ظل غياب حلول سياسية شاملة، واستمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على التوسع والاستيطان.

تصعيد مفتوح ومستقبل غامض

في ظل تأكيدات إسرائيلية بعدم الانسحاب، واستمرار العمليات العسكرية، يبقى مستقبل المناطق السورية المتوغلة فيها القوات الإسرائيلية مفتوحًا على جميع السيناريوهات.

وتشير تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بوضوح إلى أن خطة استيطان إسرائيل في سوريا ليست خطوة مؤقتة، بل جزء من رؤية استراتيجية أوسع تهدف إلى تكريس واقع جديد على الأرض، في واحدة من أخطر مراحل الصراع في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى