أخبار عاجلة

إسرائيل تفرج عن 90 أسير فلسطيني ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس

هرمز نيوز: عاجل

Advertisement

في خطوة هامة ضمن جهود التهدئة المستمرة في المنطقة، أفرجت السلطات الإسرائيلية، ليل الأحد/فجر الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. هذا الإفراج جاء ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وإقليمية.

وقد شوهدت حافلات تحمل شارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترافقها مركبات تابعة للجنة، وهي تغادر السجن حاملة الأسرى الفلسطينيين في طريقها إلى مناطقهم. هذه اللحظات تمثل بداية تنفيذ الاتفاق الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تبادل الأسرى بين الجانبين.

Advertisement

تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

من بين المفرج عنهم، القيادية في الجبهة الشعبية، خالدة جرار، التي استقبلتها عائلتها في رام الله، بالإضافة إلى الصحفية بشرى الطويل، التي وصلت إلى منزلها في مدينة البيرة. في الوقت نفسه، تم الإفراج عن عدد من الأسرى المقدسيين، الذين أُرسلوا مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس. وقد أكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية نشر أسماء 90 أسيرًا، من بينهم 21 طفلًا وفتى، تم تضمينهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

احتشاد ذوي الأسرى وتفريقهم بالقوة

في محيط سجن عوفر، بالقرب من بلدة بيتونيا الواقعة بين القدس ورام الله، أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بالسجن منطقة عسكرية مغلقة، مما منع تجمع ذوي الأسرى في المنطقة. رغم هذه الإجراءات، احتشد العشرات من أفراد عائلات الأسرى قرب السجن في انتظار ذويهم المحررين. لكن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز لتفريقهم ومنع تجمعاتهم.

المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في صباح يوم الأحد. الاتفاق الذي يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا يتضمن فترات تهدئة وتبادل الأسرى بين الجانبين. خلال هذه المرحلة، يُتوقع أن تتم مفاوضات لتوسيع الاتفاق وتوسيع مبادلة الأسرى في مراحل لاحقة.

وفي إطار الاتفاق، من المقرر أن تطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرًا وأسيرة إسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، حيث يختلف العدد وفقًا لصفة الأسير الإسرائيلي، سواء كان “عسكريًا” أم “مدنيًا”. هذه الخطوة تعد جزءًا من مساعي حماس وإسرائيل لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، رغم الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة.

التفاعل الدولي والأزمة الإنسانية في غزة

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقعت كارثة إنسانية هائلة في المنطقة، حيث خلفت الحرب أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، فقد أسفرت الغارات الجوية عن مقتل العشرات من الأطفال والمسنين، وتدمير كامل للبنية التحتية في غزة. كما يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كبيرة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، ما يجعل الوضع أسوأ من أي وقت مضى.

في وقت لاحق، وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. هذه الخطوات الدولية تسلط الضوء على الجرائم المرتكبة في الحرب على غزة، وتشير إلى دور المجتمع الدولي في محاسبة المسؤولين.

المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

تتمثل النقطة المحورية في المرحلة الثانية من الاتفاق في توسيع التبادل بين حماس وإسرائيل. مع مرور الوقت، يُتوقع أن تشمل المرحلة الثانية مزيدًا من الإفراجات عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود الدولية تهدف إلى ضمان استدامة التهدئة بين الطرفين، والتفاوض حول القضايا الإنسانية في غزة.

كما يتوقع الخبراء أن تشمل المراحل المقبلة من الاتفاق اتخاذ تدابير إضافية لتخفيف الحصار المفروض على غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.

آفاق المستقبل وتحقيق السلام المستدام

بينما يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق تهدئة مستدامة في المنطقة، يبقى السؤال عن مدى نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق السلام. على الرغم من أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو تخفيف التوترات، إلا أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال معقدًا، مع استمرار التحديات السياسية والإنسانية في غزة.

أقرأ المزيد : حركة حماس تقدم هدايا تذكارية لـ 3 إسرائيليات ضمن صفقة تبادل الأسرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى