موقع “Fair Observer” : الكيان المحتل لن يُحقق نصراً استراتيجياً على حماس
هرمز نيوز : وكالات
نظراً للأنماط التاريخية للصراع بين جيش الاحتلال ومجموعات منظمة غير حكومية ، مثل حركة المقاومة “حماس” أو “حزب الله” خلال السنوات الأربعين الماضية ، يمكن التنبؤ من خلال ذلك ، بأن تحقيق جيش الاحتلال نصراً استراتيجياً على “حماس” في الحرب الراهنة هو “مهمة مستحيلة”.
جاء ذلك في تحليل لموقع “فير أوبزرفر” للكاتب الأمريكي ، أمير هادزيكادونيتش ، على ضوء الصراع المتواصل بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ففي ذلك اليوم ، قامت “حماس” بعملية “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات محيط غزة؛ رداً على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف التحليل أن “فرص جيش الكيان المحتل في الفوز بالحرب ضد حماس ضئيلة. فقد وضع (رئيس وزراء الكيان المحتل) نفسه في الزاوية بشعار “تدمير حماس” كهدف”.
وأرى أن “وضعه حالياً يشبه تماماً (رئيسي الوزراء السابقين) مناحم بيجن ، وإيهود أولمرت حين وضعا نفسيهما في الزاوية بشعار “تدمير منظمة التحرير الفلسطينية” أو “تدمير حزب الله”، فكلاهما ربح معاركهما ، لكنهما خسرا حروبهما وانسحبا من القتال دون أن يحققا أهدافهما المعلنة”.
هادزيكادونيتش قال إنه “إذا كان رئيس وزراء الكيان المحتل يهدف إلى “تدمير حماس” ، فسيتعين عليه أن يشن حرب مدن طويلة ودموية ، على غرار ما واجهه مناحم بيجن ، والسؤال الذي يطرح نفسه : هل الكيان المحتل مستعد لحرب طويلة الأمد على جبهات متعددة ضد (الجماعات) ذات الدوافع القوية الراسخة منذ أكثر من عقد من الزمن؟”.
واستطرد : “وهل سيتسامح شعب دولة الاحتلال مع وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش؟ وحتى لو نجح الجيش في إعاقة حماس في غزة ، كما فعل مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عامي 1982 و1983 ، فإن مجرد تدمير البنية التحتية لن يقضي على أيديولوجيتها”.
وشدد على أن “حماس فكرة ، وستستمر بين الفلسطينيين ما دام لا يوجد خيار سلام حقيقي يمكنهم أن يعلقوا عليه آمالهم ، كما أنه من غير المرجح أن تتمكن حكومة الاحتلال من إخضاع مليوني فلسطيني في قطاع غزة المحتل”.
وأضاف أن “الأرجح ، بالنظر إلى التاريخ ، أننا سنشهد انسحاب جيش الاحتلال من غزة، مخلفا وراءه دماراً ، على غرار الانسحاب القسري من لبنان (في 2000). وستعلن حماس النصر ، لأنها أو على الأقل أيديولوجيتها ، لم يتم تدميرها”.
المصدر : فير أوبزرفر+ الخليج الجديد