آراء

ملك شريف.. الفتاة التي تكتب إنجازاتها بلون البحر وضياء الحلم

كتبت : سيلينا السعيد

Advertisement

في الممرات الزرقاء التي تشبه أنفاس الحلم، وُلدت حكاية اسمها ملك شريف؛ فتاة جعلت من الماء وطنًا، ومن الزعانف جناحين.

من أبوظبي، حيث رفرفت أولى ذهبياتها وفضيتها في بطولة العالم للأندية، إلى العلمين حيث لمعَت بالفضة والبرونز في بطولة العالم للأمم، تواصل ملك سفرها بين أمواج العزيمة والإصرار.

Advertisement

ملك

وفي تونس، ارتفع اسمها كالنشيد الوطني حين حصدت ذهبيتين وفضة في بطولتَي العالم والإفريقية، لتؤكد أن الموهبة حين تتوّجها الإرادة تصنع المجد.

ثم إلى فرنسا، هناك حيث يتنفس الضوء والفن، أهدت العالم ذهبًا جديدًا، قبل أن تُكمل رحلتها في البرازيل بمجدٍ آخر من الذهب والفضة، لتثبت أن البحر، مهما تغيّرت أمواجه، يبتسم لها كما لو كان يعرفها.

ملك

هي ليست فقط بطلة سباحة بالزعانف، بل بطلة في الإصغاء إلى نداء الماء، وفي تحويل التعب إلى انتصار، والموهبة إلى هوية.

ملك شريف… فتاة تصنع من كل موجةٍ حكاية، ومن كل سباقٍ قصيدة تكتبها بذهبية الأمل.

في كل سباقٍ تخوضه، تكتب ملك شريف سطرًا جديدًا في ملحمة الإرادة.

ملك

من أبوظبي بدأت أولى فصول المجد حين حصدت ذهبية وفضية في بطولة العالم للأندية، لتعلن حضورها البهيّ في الميدان العالمي، وهي لا تزال تنظر إلى الماء بعين الحلم، لا بعين المنافسة فقط.

ثم تابعت رحلتها إلى العلمين في بطولة العالم للأمم، لتزين عنقها بفضية وبرونزية، وتثبت أن البطلة الحقيقية هي التي لا تخشى الأمواج مهما تغيّرت ألوانها.

ملك

وفي تونس، حيث البحر المتوسّط يلتقي بتاريخ الحضارات، عادت ملك محمّلة بذهبيتين وفضة في بطولتَي العالم والإفريقية، ترفع العلم وتزرع في قلوب الفتيات الحالمات يقينًا بأن البحر لا يهب المجد إلا لمن تجرؤ على الغوص فيه.

ومن فرنسا، بلد الضوء والفن، حملت ذهبية جديدة إلى وطنها، فغدت قصتها أشبه بلوحةٍ مائية مزينة باسمها واسم مصر.

أما في البرازيل، فقد اختتمت عامها بإنجازٍ مضيء من الذهب والفضة، كأن قارات الأرض تفتح ذراعيها لتصفّق لفتاةٍ جاءت من الماء، تحمل ضوء الشرق وابتسامة الحلم.

ملك

هكذا تمضي ملك شريف، تكتب سيرتها بلغة الميداليات، وترسم طريقها في ذاكرة الرياضة بلون البحر وضياء الشمس.

ليست مجرد بطلة سباحة بالزعانف، بل رمز لجيلٍ يؤمن أن الجمال في العطاء، وأن كل موجةٍ يمكن أن تكون بداية انتصار جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى