آراء

مفاوضات شرم الشيخ .. أين؟ ومن؟ وكيف إذًا؟

رصد ومتابعة : السفير/ مدحت القاضي

Advertisement

تُعقد الجلسات داخل مجمّع خاص بمدينة شرم الشيخ، تحت إشراف مباشر من المخابرات العامة المصرية، وبحضور وسطاء من قطر وتركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ملخص الأيام الماضية:

Advertisement

اليوم الأول (6 أكتوبر 2025):

افتُتحت المفاوضات بصيغة غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني.

تمت مناقشة الأساسيات الواردة في خطة ترامب، والتي تتضمن:

  • وقف إطلاق النار الشامل.
  • تبادل الأسرى والرهائن.
  • انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
  • بدء إعادة إعمار غزة.

وأبدى الجانبان موافقتهما على استمرار الحوار رغم الخلافات الجوهرية القائمة.

اليوم الثاني (7 أكتوبر 2025):

شهد تبادلًا أوليًا لقوائم الأسرى والرهائن بين الجانبين.

وأكد الوفد المصري تحقيق تقدّم تقني محدود في الملف الإنساني.

وشددت حركة حماس على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن انسحابًا كاملًا من القطاع ووقفًا دائمًا للعمليات العسكرية.

في المقابل، رفضت إسرائيل ربط تبادل الرهائن بالانسحاب، وأصرّت على نزع سلاح حماس أولًا.

ووصل إلى شرم الشيخ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ممثلًا للرئيس ترامب.

اليوم الثالث (8 أكتوبر 2025 – اليوم):

عُقدت جلسة مطوّلة بمشاركة الوفود المصرية والقطرية والأميركية، وتركّز النقاش حول:

  • ترتيب مراحل تنفيذ الاتفاق (من يبدأ أولًا: الانسحاب أم تبادل الأسرى).
  • آلية الرقابة الدولية على التنفيذ.

وتحدثت تسريبات إعلامية عن اتفاق مبدئي على “مرحلة أولى” تشمل:

  1. إفراج جزئي عن رهائن مدنيين لدى حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من كبار السن والمرضى.
  2. هدنة إنسانية لمدة 30 يومًا قابلة للتمديد.
  3. إدخال مساعدات موسعة إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري.

لكن لا يزال الخلاف قائمًا حول هوية الجهة التي ستدير غزة بعد وقف القتال:

هل تُسند الإدارة إلى السلطة الفلسطينية أم إلى هيئة مؤقتة بإشراف دولي؟

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو يواجه انقسامًا داخل حكومته بشأن أي انسحاب قبل نزع سلاح حماس.

أما وفد حماس، فأكد أنه لن يقبل باتفاق جزئي أو مؤقت دون ضمانات دولية واضحة.

المواقف المعلنة حتى الآن:

مصر: تسعى إلى وقف الحرب بسرعة وترتيب “مرحلة انتقالية” في غزة تبذل جهدًا كبيرًا لتقريب وجهات النظر.

إسرائيل: نزع سلاح حماس أولًا، الإفراج عن كل الرهائن، مراقبة دولية على غزة ترفض الانسحاب الكامل حاليًا.

حماس:وقف دائم للعدوان، انسحاب كامل، إطلاق الأسرى الفلسطينيين، ضمانات دولية ترفض نزع السلاح قبل تقديم الضمانات.

الولايات المتحدة: تدفع نحو اتفاق مرحلي (وقف النار + تبادل رهائن) تنسق مع مصر وقطر.

قطر وتركيا: تركّزان على تسهيل التواصل مع حماس        تضغطان لتمديد الهدنة بعد التوصل إليها

الوضع الميداني أثناء المفاوضات:

يستمر القصف الإسرائيلي على غزة بشكل متقطع، خاصة في رفح وشمال القطاع.

وتشير تقارير طبية إلى إستشهاد نحو 48 فلسطينيًا خلال اليومين الأخيرين رغم الهدوء النسبي.

هذا التصعيد يهدد استمرار المفاوضات، وقد تدعو مصر إلى تجميدها مؤقتًا في حال لم يتوقف القصف.

الاحتمالات القريبة:

  1. التوصل إلى اتفاق مؤقت خلال الأيام المقبلة يشمل هدنة وتبادلًا محدودًا للأسرى.
  2. بحث مرحلة ثانية بعد الهدنة لبحث مستقبل إدارة غزة.
  3. احتمال فشل الجولة الحالية إذا تصاعد القتال أو وقعت عمليات ميدانية كبيرة.

تعليقي:

وهذا يفسر تركيز الرئيس المصري صباح اليوم، ليس فقط على تحية الرئيس ترامب — وهو ما تكرر أكثر من مرة — بل أيضًا دعوة ترامب للحضور ليكون شاهدًا على اتفاق يُتوخّى له النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى