ماذا حدث للمُعلم بعد كورونا
بقلم الدكتور : هانى آل برغش
بعد أزمة كورونا وما فعلته بالعالم من أثار نفسية وتغييرات سلبية واضحة من حيث نطاق العمل أو داخل الأسرة وما يحيط بنا من أجواء لم نعهدها من قبل فقد أصبح المُعلم أيضا مثله مثل الكثيرين الذين باغتتهم هذه التغيرات ، فمنذ بداية كورونا كانت وسيلة التواصل بين المُعلم والطالب هى المنصات الإلكترونية التى لم نعهدها من قبل وأصبحت هذه هى جهة التواصل الوحيدة ولكن هناك شئ قد طرأ على القلة من المُعلمين بعد عودتهم إلى المدرسة وهى معاملتهم للطالب فقد أصبحت المعاملة جافة بعض الشئ وبها بعض العنف.
فماذا حدث لهؤلاء القلة من المُعلمين؟ هل هو تغيير طبيعى بعد تواصلهم عبر المنصات الإلكترونية مع طلابهم؟ أم كان يجب أن نؤهلهم بعد معاناتهم مع كورونا وما سببته للجميع من أضرار نفسية سيئة؟ فقد عهدنا على المُعلم أنه القدوة الحسنة لنا جميعا هو من يحبب الطالب فى العلم ويشجعه على الذهاب للمدرسة ، فإذا كان المُعلم غليظ فظ القلب فسيجعل الطلاب يفرون من العلم والتعليم.
وعلى الجانب الآخر فقد أصبحت معاملة هؤلاء القلة من المُعلمين جافة أيضا مع أولياء أمور الطلاب ، ولم يعد لديهم الصبر لكى يجيبوا على أسئلتهم والمستوى التعليمى لأبنائهم فلم يجدوا منهم غير الجفاف والردود غير الكافية التى لم ترضيهم ، مما جعلنا نخاف على مستقبل أبنائنا من هؤلاء القلة من المعلمين ، فالمعلم يجب أن يكون قدوة حسنة لا قدوة سيئة.
والسؤال المطروح هنا أين التربويين اللذين يجب أن يتصدوا إلى تلك القلة من المُعلمين وما هى التدابير التى سوف تأخذها وزارات التربية والتعليم في بلادنا لما يحدث لأبنائنا ؟.
أرجو أن أجد إجابة شافية من القائمين على المنظومة التعليمية وتكون إجابة شافية ترضى أولياء الأمور وتطمئنهم على مستقبل أبنائهم.