آراء

لماذا الدول الأوروبية السبعة منسجمة في علاقاتها الغير المشروعة قانونيا مع النظام الأمريكي والإسرائيلي؟

بقلم د. : جمالات عبد الرحيم

Advertisement

تُعتبر العلاقات الدولية مجالاً معقدًا تتداخل فيه المصالح السياسية والاقتصادية والثقافية. وفي السنوات الأخيرة ، خصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، برزت مجموعة من الدول الأوروبية على الساحة كحلفاء رئيسيين لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. لكن هذه العلاقات أثارت جدلاً واسعاً حول مدى مشروعية هذه العلاقات وأثرها على القانون الدولي.

  1. الخلفية التاريخية :

تعود العلاقات الوثيقة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى فترة الحرب الباردة ، حيث كانت أوروبا بحاجة إلى دعم عسكري واقتصادي لمواجهة التهديد السوفيتي. ومع قيام دولة إسرائيل في عام 1948، بدأت الدول الأوروبية في بناء علاقة خاصة معها ، متأثرة بعوامل تاريخية ودينية.

Advertisement
  1. المصالح السياسية والاقتصادية:

تُعد المصالح الاقتصادية والسياسية من العوامل الأساسية التي تجعل الدول الأوروبية السبعة (مثل: المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا، والبرتغال) تسعى للحفاظ على هذه العلاقات. ففي مجال التجارة ، تعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر الشركاء التجاريين ، بينما تلعب إسرائيل دوراً مهماً في مجالات التكنولوجيا والدفاع.

  1. الضغط السياسي والعسكري:

توجد قوة ضغط كبيرة تمارسها الولايات المتحدة على الدول الأوروبية ، حيث تقدم لها دعماً عسكرياً ومساعدات اقتصادية. هذا الدعم يعد عاملاً محفزاً لكثير من الحكومات الأوروبية لتبني مواقف تدعم السياسة الأمريكية ، حتى لو كانت هذه المواقف تتعارض مع القوانين الدولية.

  1. القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان:

على الرغم من انتقادات المنظمات الدولية لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين ، إلا أن الدول الأوروبية غالباً ما تظهر تردداً في اتخاذ مواقف واضحة ضد هذه السياسات. تساهم مواقف الحكومات الأوروبية في دعم العلاقات مع إسرائيل في إضعاف الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.

  1. العوامل الثقافية والتاريخية :

تحتوي بعض الدول الأوروبية على جاليات يهودية كبيرة ، مما يؤثر على كيفية تناولها للقضايا المتعلقة بإسرائيل. كما أن العلاقات التاريخية التي تربط أوروبا بإسرائيل تعزز من الوضع الحالي ، حيث تظل الذاكرة التاريخية تلعب دوراً في رسم السياسات الحالية.

  1. التحديات الداخلية:

يواجه العديد من القادة الأوروبيين تحديات داخلية ، مثل قضايا الهجرة والاقتصاد ، مما يدفعهم أحياناً للتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل كوسيلة لتأمين الدعم الخارجي وتعزيز استقرارهم السياسي.

  1. القانون الدولي:

رغم كل تلك العوامل، فإن هناك وعيًا متزايدًا بأهمية احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان. بدأت الكثير من الحركات الشعبية والنخبوية في أوروبا تطالب بتغيير هذه العلاقات، مما يشير إلى وجود تحول محتمل في النظرة العامة حول هذه القضايا.

تُعتبر العلاقات بين الدول الأوروبية السبعة وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل قضية شائكة تتطلب تحليلًا معمقًا. بينما تستمر هذه الدول في تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، إلا أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية تأثير هذه العلاقات على حقوق الإنسان والقانون الدولي. قد يكون التحول في هذه الديناميكيات هو الطريق نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

ولماذا يرسمون أمام العالم علي أنهم حماة السلام في البلاد العربية وهم عكس ذلك؟

لأنهم يدعمون الاحتلال الإسرائيلى الذي يفعل كما يريد في أرض فلسطين والشرق الأوسط دون وجه حق

رغم أن ممنوع شرعا وقانون ما يحدث من انتهاكات دولية

فأين التغيير الذي في هذا العهد ؟

وكيف يدعون نشر السلام وهم عكس الديمقراطيه؟

Gamalat2

د. : جمالات عبد الرحيم

خبيرة العلاقات الدبلوماسية والسياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى