كأس العرب… مونديال العرب

بقلم: حمزة بن علي عيدروس
نجح الأشقاء في دولة قطر، كعادتهم، في تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العرب، حظيت باهتمام واسع داخل الملاعب وخارجها، وعكست خبرة تنظيمية راسخة وقدرة عالية على تقديم حدث رياضي متكامل.
وفي نسخة كأس العرب 2025، حققت البطولة نجاحًا لافتًا على مختلف المستويات الفنية والتنظيمية والرياضية والجماهيرية، حيث سُجّلت أرقام قياسية في الحضور الجماهيري، وسط أجواء سيطرت عليها البهجة والمتعة وروح التواصل بين الجماهير، في مشهد عكس المعنى الحقيقي للرياضة.
وشهدت البطولة إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق، إذ تجاوز عدد الحضور داخل الملاعب وخارجها حاجز المليون متفرج، في مؤشر واضح على الشعبية الكبيرة التي باتت تحظى بها كأس العرب في الوجدان الرياضي العربي.
وتمثل البطولة فرصة مهمة لتعزيز الهوية العربية وقيم السلام والتلاقي بين الشعوب، من خلال تجمع الجماهير واللاعبين من مختلف الدول العربية، بما يسهم في توطيد العلاقات الثقافية وتعزيز أواصر التعاون بين الأشقاء.
ولا شك أن هذا النجاح التنظيمي والفني سينعكس إيجابًا على مستقبل الرياضة في المنطقة العربية، ويمنحها دفعة قوية نحو مزيد من التطور والاحترافية.
وفي الختام، تظل كأس العرب واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية التي تجمع العرب على أرض واحدة، ومن المتوقع أن تواصل البطولة مسيرتها نحو مزيد من التطور وزيادة الشعبية، بما يفتح آفاقًا أوسع لتعزيز العلاقات القومية وبناء جسور التواصل بين الثقافات العربية المختلفة.
كما لا يسعني إلا أن أسجل إعجابي بالمدرب طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي، الذي عكس في تصريحاته أخلاقًا رياضية عالية وحرصًا واضحًا على القيم الإنسانية، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به، ومباركًا للأشقاء في المغرب تحقيقهم لقب البطولة.




