GreatOffer
آراء

قيادة تلامس نبض الشعب .. حفظ الله سلطاننا هيثم

بقلم: محمد بن العبد مسن

Advertisement GreatOffer

منذ أن تشرّف جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتسلُّم مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، والبلاد تمضي بثقة وثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا، تُرسم ملامحه بحكمة القيادة وبُعد نظرها، ويُشاد بنيانه على ركائز متينة من الثقة المتبادلة بين القائد وشعبه.

لم يتوانَ جلالته عن حمل همّ الوطن والمواطن، فكانت زياراته الخارجية ترجمةً صادقة لحرصه على رفعة عُمان واستقرارها. لم تكن تلك الجولات مجرّد نشاطات بروتوكولية، بل مثّلت جسورًا للتعاون المستقبلي، واتفاقات تنموية، وشراكات استراتيجية تُمهد طريق التحول الاقتصادي والاجتماعي.

Advertisement

وقد عبّر جلالة السلطان عن إيمانه الراسخ بمكانة المواطن، قائلًا في أحد خطاباته السامية:

“المواطن هو محور التنمية وغايتها، ولن نتوانى عن الاستماع إليه، وتلمس احتياجاته، وتحقيق طموحاته.”

كلمات نابعة من قلب قائد صادق، تعكس التزامًا حقيقيًا برؤية تنموية تضع الإنسان العُماني في صدارة الأولويات.

وفي إطار هذه الرؤية، جاءت “رؤية عُمان 2040” كخارطة طريق واضحة، تُوجّه مسيرة الوطن نحو التقدم والاستدامة. وقد حظيت جميع المحافظات باهتمام متوازن من لدن جلالته، فشهدت ربوع البلاد إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى، من تحديث البنية الأساسية وتوسيع شبكة الطرق والموانئ والمطارات، إلى تطوير التعليم، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة والصناعات الوطنية.

كما شمل هذا التوجه الوطني دعم المجالس البلدية، وتفعيل دور المحافظين، وتخصيص الميزانيات المناسبة للنهوض بالخدمات وتحقيق تنمية محلية عادلة، تأكيدًا لمبدأ أن لكل مواطن نصيبًا محفوظًا من التنمية والعيش الكريم، أينما كان موقعه.

وقال جلالة السلطان في خطاب آخر:

“سنعمل بإذن الله على إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، ومراجعة آليات صنع القرار، وتبسيط الإجراءات، وتفعيل الشفافية والمحاسبة.”

وما كانت هذه الكلمات شعارات عابرة، بل تحققت على أرض الواقع بإصلاحات ملموسة، أعادت هيكلة مؤسسات الدولة، وعززت كفاءتها واستجابتها لاحتياجات المواطنين.

في تنقلاته بين الشرق والغرب، لم يكن سلطاننا يبحث عن مجد شخصي أو حضور إعلامي، بل كان يحمل همّ الوطن وشعبه، واضعًا نصب عينيه بناء نموذج تنموي عصري ينسجم مع القيم العُمانية الأصيلة، ويرتكز على مبادئ الكفاءة والعدالة والشفافية.

وقد أدرك جلالته أن النهضة لا تكتمل إلا بركيزتها الأساسية: الإنسان. فكان تركيزه على التعليم النوعي، والرعاية الصحية المتكاملة، والبنية الاقتصادية المتينة، لبناء دولة قادرة على التنافس في عالم متغير، وتحقيق الرفاه للمواطنين كافة.

وقال جلالته في إحدى خطاباته الخالدة:

“عُمان ستظل بلد السلام، تمد يدها للجميع، وتحافظ على استقلالها وسيادتها، وتعمل من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقًا.”

ما أعظم أن يكون القائد قريبًا من شعبه، يرى همومه، ويسمع صوته، ويضعه في قلب قراراته! لقد جسّد جلالة السلطان هيثم بن طارق هذا النموذج الفريد، فاستحق حب الشعب، وولاءه، ودعاءه.

اللهم احفظ جلالة السلطان هيثم بن طارق، وأيّده بتوفيقك ونصرك، وبارك في خطاه، وادم على عُمان نعمة الأمن والاستقرار، واجعلها واحة سلام ونماء كما أرادها قائدها، وكما يتطلع إليها أبناؤها الأوفياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى