آراء

قراءة تحليلية في خطة ترامب ذات الـ21 بندًا لوقف الحرب في غزة

بقلم: السفير / مدحت القاضي

Advertisement

قدّم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطة من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في المنطقة. هذه الخطة، التي جاءت نتيجة مشاورات مع قادة وممثلين عن إسرائيل والعالم العربي وتركيا ودول إسلامية، تثير العديد من الملاحظات الجوهرية:

الصياغة الجامعة: تكشف لغة الخطة عن مساهمة واضحة من مختلف الأطراف المشاركة في النقاش، بما يعكس توافقًا نسبيًا بين توجهات متباينة.

Advertisement

السعي إلى التوازن: يظهر أن الخطة تستهدف إيجاد توازن مفقود في المنطقة منذ سنوات طويلة.

ترجمة للداخل الإسرائيلي: تحمل الخطة انعكاسًا مباشرًا للأوضاع السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحاجته الملحّة لوقف الحرب، رغم ما يظهره من مواقف متشددة.

دور السلطة الفلسطينية: لن يكون لأي خطة مصداقية ما لم تُمنح السلطة الفلسطينية حضورًا حقيقيًا على الأرض، وليس مجرد دور شكلي.

الفرصة الأخيرة: قد تمثل هذه المبادرة بالفعل آخر فرصة أمام الأطراف المتنازعة لوقف نزيف الدماء والشروع في عملية سلام جادة.

أبرز بنود خطة ترامب

تضمنت الخطة النقاط الرئيسية التالية:

  1. إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
  2. وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
  3. وضع نموذج حكم لقطاع غزة من دون وجود حركة حماس.
  4. انسحاب إسرائيلي مرحلي من غزة.
  5. تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم فلسطينيين وجنودًا من دول عربية وإسلامية.
  6. مشاركة الدول العربية والإسلامية في تمويل إعادة الإعمار والإدارة.
  7. استبعاد حماس من أي إدارة مستقبلية للقطاع.
  8. ضمان وصول مساعدات إنسانية غير مشروطة إلى غزة.
  9. منع إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية.
  10. الحفاظ على الوضع القائم في القدس.
  11. معالجة ملف المستوطنات غير القانونية.
  12. إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة مرحلة ما بعد الحرب.
  13. تشجيع الدول العربية والإسلامية على تقديم دعم مالي وعسكري للمبادرة.
  14. إنهاء الحرب بشكل عاجل، وإنهاء عزلة إسرائيل الدولية.
  15. تحرير جميع الرهائن دفعة واحدة، لا بشكل تدريجي.
  16. تقديم ضمانات بعدم تنفيذ هجمات إسرائيلية أثناء المفاوضات.
  17. إطلاق خطة تنموية لإعادة الإعمار وخلق فرص عمل وسكن.
  18. مشاركة المجتمع الدولي في التمويل والرقابة.
  19. توفير بيئة مستقرة وآمنة لسكان غزة بعد إنهاء سيطرة حماس.
  20. نقل السكان مؤقتًا إلى مجتمعات آمنة لحين إعادة البناء.
  21. تأكيد التعاون الدولي والإقليمي لحفظ الأمن وتحقيق السلام.

الخلاصة

تكشف خطة ترامب عن مزيج من الواقعية السياسية والمصالح المتبادلة، لكنها تظل رهينة التنفيذ الفعلي على الأرض وضمان مشاركة السلطة الفلسطينية بشكل جاد. وبينما يراها البعض فرصة أخيرة لإنهاء الحرب، يشترط آخرون ضمانات أقوى بشأن القدس والمستوطنات وحرية تدفق المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى