GreatOffer
آراء

فصل استثنائي في كتاب العلاقات المصرية العُمانية

بعد المشاركة الناجحة في معرض القاهرة للكتاب

بقلم: أيمن سمير

Advertisement GreatOffer

شهدت النسخة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف ، في خطوة أكدت على عمق العلاقات المصرية العُمانية وتميزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. هذا الحدث لم يكن مجرد مشاركة ثقافية ، بل شكل تجسيدًا للمكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عُمان في وجدان الشعب المصري.

عُمان في قلوب المصريين

Advertisement

كل من زار جناح سلطنة عُمان هذا العام لمس بشكل واضح التفاعل الكبير والحضور المكثف من الجمهور المصري ، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة العُمانية. لم يكن الأمر مجرد استضافة لضيف شرف، بل كانت مصر في “ضيافة عُمان” داخل أجنحة المعرض ، حيث شكلت الفعاليات العُمانية نقطة جذب رئيسية.

فصل

هذا الإقبال الكبير يؤكد على متانة الروابط التي تجمع بين البلدين، والتي تحظى برعاية مباشرة من جلالة السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعزز من مسار التعاون الثقافي المشترك بين مصر وعُمان.

حقبة ثقافية جديدة ونهضة شاملة

عكست المشاركة العُمانية في معرض القاهرة للكتاب 2025 نهضة ثقافية متكاملة، تعبر عن التطور الذي تشهده السلطنة تحت قيادة رؤية عُمان 2040. الثقافة تعد مرآة الشعوب، وما أظهرته الفعاليات العُمانية في القاهرة هو نقلة نوعية تعزز الهوية العُمانية الأصيلة.

فصل

حضور شخصيات عُمانية بارزة في المعرض أضاف بعدًا جديدًا، حيث تجلى الامتداد التاريخي للعلاقات الثقافية بين البلدين، من خلال تنظيم ندوات وجلسات حوارية سلطت الضوء على الإرث الثقافي المشترك.

الحضارة العُمانية في قلب القاهرة

على مدار أيام المعرض، كانت عُمان حاضرة بكل تفاصيلها، من خلال عروض ثقافية وتاريخية، تؤكد أن السلطنة لم تكن يومًا مجرد بقعة جغرافية، بل كانت وما زالت منارة علم وحضارة. فمنذ القدم، لعبت عُمان دورًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية، واحتضنت أعرق الموانئ التي شكلت حلقة وصل بين الشرق والغرب.

فصل

اختيار سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض الكتاب كان بمثابة دعوة مفتوحة لاكتشاف تاريخها العريق وهويتها الثقافية الفريدة. وقد ساهم الجناح العُماني في تقديم صورة متكاملة عن الإنتاج الفكري العُماني، خاصة في المجالات الأدبية، التراثية، والتاريخية.

إقبال واسع وفعاليات متميزة

شهد الجناح العُماني إقبالًا استثنائيًا من مختلف الفئات العمرية، حيث حرص الزوار على استكشاف أكثر من 5000 عنوان متنوع، وشاركوا في 22 فعالية ثقافية تضمنت ندوات، أمسيات أدبية، وحوارات مفتوحة.

فصل

بمشاركة 22 مؤسسة عُمانية، من بينها وزارات حكومية مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس، إلى جانب مؤسسات مجتمع مدني مثل الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، أصبح الجناح العُماني واحدًا من أكثر الأجنحة تميزًا.

المرأة العُمانية حضور لافت

ما لفت انتباه الزوار هو الدور الفاعل للمرأة العُمانية في مختلف الفعاليات

فصل

حيث عكست مشاركتها التوازن بين التقاليد والانفتاح الحضاري، مما يعكس وعي المجتمع العُماني بأهمية دور المرأة في النهضة الثقافية.

تصميم يحاكي التراث العُماني

تميز جناح سلطنة عُمان بتصميم مستوحى من الحارات العُمانية التقليدية، مع ديكورات تعكس التراث العُماني الأصيل، حيث استمتع الزوار بتجربة غنية ضمت عروضًا تفاعلية مثل:

إعداد الحلوى العُمانية أمام الجمهور.

تقديم القهوة العُمانية بطريقة تقليدية.

تجربة الواقع الافتراضي للتعرف على الفنون العُمانية المسجلة في اليونسكو.

عرض شخصيات تاريخية بارزة مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي وأحمد بن ماجد بطريقة تفاعلية.

نجاح استثنائي وشهادة على قوة العلاقات

لم يكن نجاح المشاركة العُمانية في معرض القاهرة للكتاب مجرد حدث ثقافي، بل كان شهادة على متانة العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عُمان. حضور شخصيات بارزة مثل معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، ومعالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام العُماني، عكس أهمية هذه المشاركة.

ختامًا: فصل جديد في العلاقات الثقافية

أكدت المشاركة العُمانية الناجحة في معرض القاهرة للكتاب أن العلاقات بين مصر وعُمان ليست فقط تاريخية، بل هي علاقات مستقبلية مزدهرة. هذه العلاقة التي ظلت نموذجًا للتعاون العربي، ستستمر في التطور، مدفوعة بروح الإبداع والثقافة المشتركة.

هذا الحدث لم يكن مجرد مشاركة ثقافية، بل كان فصلًا استثنائيًا في كتاب العلاقات المصرية العُمانية، عنوانه: التاريخ المشترك، الثقافة الحية، والمستقبل الواعد.

فصل
أيمن سمير

أيمن سمير : خبير العلاقات الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى