GreatOffer
آراء

عيد الحب : حين تنبض القلوب بلغة العشق الأبدي

بقلم: سيلينا السعيد

Advertisement GreatOffer

في الرابع عشر من فبراير من كل عام ، تنبض المدن والعواصم بروحٍ مختلفة ، حيث تكتسي الشوارع باللون الأحمر ، وتعج الأجواء برسائل الحب والعشق. إنه عيد الحب ، اليوم الذي تتحول فيه المشاعر إلى لغة عالمية ، حيث لا حواجز تُقام بين القلوب ، ولا مسافات تمنع العشاق من البوح بمكنونات صدورهم. إنه ليس مجرد يوم في التقويم ، بل طقسٌ إنساني خالد ، حيث يلتقي الواقع بالحلم ، وتُفتح نوافذ الذكريات والأمنيات على مصراعيها.

لغة الحب التي لا تموت

Advertisement

ربما يختلف الناس حول كيفية الاحتفال بعيد الحب ، لكنه يظل اليوم الوحيد الذي يتفق فيه العالم على الاحتفاء بالمشاعر. إنه اليوم الذي تتحول فيه الهمسات إلى اعترافات ، والورود إلى رسائل صامتة ، والنظرات إلى وعود أبدية. وبينما يكتفي البعض بوردة حمراء ، يعمد آخرون إلى كتابة الرسائل ، أو تذكُّر اللحظات التي شكّلت قصصهم العاطفية. فالحب لا يُقاس بقيمة الهدايا ، بل بصدق المشاعر التي تفيض من القلب.

لماذا نحتاج إلى عيد للحب؟

قد يتساءل البعض: لماذا نحتاج إلى يوم محدد للحب؟ أليس الحب شعورًا يجب أن يُحتفى به كل يوم؟ الإجابة تحمل بعدين؛ الأول واقعي ، فإيقاع الحياة السريع والانشغالات اليومية قد تجعلنا ننسى التعبير عن مشاعرنا لمن نحب. أما الثاني ، فهو رمزيّ ، حيث يمنحنا هذا اليوم فرصة للتوقف ، للتأمل ، ولإعادة إشعال شرارة العاطفة التي ربما تكون خبت بفعل الزمن أو الروتين. إنه أشبه بذكرى سنوية عالمية ، نحتفي فيها بالعلاقات التي تصمد أمام اختبارات الحياة ، وبالأحلام التي لم تمت رغم البُعد أو الصمت.

الحب بين الواقع والخيال

لطالما كان الحب موضوعًا رئيسيًا في الأدب والشعر والموسيقى ، من أساطير العشق في الحضارات القديمة إلى الروايات الرومانسية التي سحرت القلوب. وبينما يرى البعض الحب كحكاية خرافية ، يراه آخرون كتجربة واقعية تتخللها التحديات والصراعات. ولكن ، أليس في التحديات نفسها ما يجعل الحب أكثر صدقًا؟ أليس الشوق والحنين والصبر جزءًا لا يتجزأ من سحره؟

الحب في زمن التكنولوجيا

في عصر التكنولوجيا ، تغيّرت أشكال التعبير عن الحب ، فقد أصبحت الرسائل الإلكترونية تحل محل الرسائل الورقية ، وصارت مواقع التواصل الاجتماعي منصةً لإعلان المشاعر ومشاركة اللحظات الرومانسية. ولكن هل يمكن للرموز التعبيرية والرسائل الفورية أن تحل محل النظرات الحقيقية واللمسات الدافئة؟ أم أن الحب ، كدائما ، يحتاج إلى اللقاء ، إلى الأصوات الحقيقية ، وإلى العيون التي تعكس نبض القلب؟

الخاتمة: الحب… قصة لا تنتهي

في عيد الحب ، لا يهم إن كنت عاشقًا أو باحثًا عن الحب ، إن كنت تحتفل مع من تحب أو تستعيد ذكرى من رحل. ما يهم هو أن تدرك أن الحب ليس مجرد وردة تُهدى أو رسالة تُكتب ، بل هو شعور يتجدد في كل مرة نفتح فيها قلوبنا بصدق ، ونمنح فيها مشاعرنا لمن يستحقها. ففي النهاية ، الحب ليس يومًا واحدًا ، بل قصةٌ تمتد عبر العمر، وذكرى تُكتب في سطور الحياة ، لتبقى إلى الأبد.

كل عام وأنتم محاطون بالحب ، سواء كان حب العائلة، الأصدقاء، أو الحبيب الذي يجعل للحياة طعمًا مختلفًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى