آراء

ضوء .. سقوط سوريا الأهداف والأسباب

بقلم : د. أنيسة فخرو

Advertisement

سوريا أكثر من ١٤ عامًا وهي تئن تحت وطأة الحصار والقصف والعدوان ، مُنهكة متعبة ، والآن محافظة تلو محافظة ، ومدينة تلو الأخرى ، تتساقط في قبضة تنظيمات وميليشيات عسكرية تملك أحدث العتاد والأسلحة الأمريكية والصهيونية والأوروبية ، والأسباب واضحة كالشمس ، كما هو من الواضح الأطراف المُحرّكة للأحداث.

وبالطبع دائمًا الضحية هو الشعب السوري بكل مكوناته.

Advertisement

وربما الأهداف تكشف عن المستفيد مما يحدث في سوريا ، ونختصرها بالأهداف التالية:

  1. محاصرة الوجود الإيراني وطرده من سوريا ، وبالطبع طرد الخلايا والعناصر التابعة له. وذلك بعد محاصرته وتحجيمه في لبنان ، وسيتبع ذلك محاصرته أيضا في العراق واليمن.
  2. استبدال الوجود الإيراني بالبديل التركي والصهيوني.
  3. قطع إمدادات السلاح والعتاد عن المقاومة في فلسطين ولبنان.
  4. سوريا تسبح على بحر من النفط والغاز ، وهذا جزء من الصراع العالمي على خطوط النفط والغاز وإمداداته ، لتصبح من اللاذقية إلى أوروبا ، ولكي يتم الاستغناء عن غاز روسيا. وهذه الضربة موجهة من أمريكا والصهيونية العالمية إلى كل من روسيا والصين وحلفائها.

علما أن الحقول التي تضخ النفط والغاز حالياً في كل من العراق وسوريا تحت سيطرة القوات الأمريكية والصهيونية.

لكن مؤخراً تم اكتشاف مساحات شاسعة من حقول النفط والغاز في سوريا ولبنان وغزة.

ومن أسباب استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي على غزة هو هذه الثروة الهائلة من الغاز.

إضافة إلى أن من ضمن أهداف القوى الإمبريالية ، الهيمنة على جميع الموانئ في المنطقة العربية والانهار والبحار وكل الثروة البرية والبحرية فيها.

  1. استكمال سياسة الفوضى الخلاقة بالنسبة لهم ، والمدمرة بالنسبة لنا. مع المراقبة الدائمة لضمان عدم انقلاب السحر على الساحر.
  2. تقسيم سوريا إلى أربع دويلات ، عبارة عن كانتونات طائفية ، سنية وشيعية وكردية وعلوية.

وهذا المخطط مذكور في أدبيات الساسة الأمريكان والصهاينة منذ أكثر من خمسين عاماً ، ويشمل على التوالي : تقسيم العراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن والخليج ، وصولاً إلى (الجائزة الكبرى) كما هو مذكور حرفيًا في أدبياتهم ، ألا وهو تقسيم واحتلال مصر والسعودية ، من أجل تحقيق الخارطة التي عرضها النتن ياهو أمام العالم ،  اسرائيل الكبرى.

  1. أمريكا وأوروبا ومن خلفها الصهيونية العالمية ، لديهم قناعة راسخة بأن من يسيطر على العالم العربي يضمن السيطرة على العالم أجمع ، وقد أثبتت الأوضاع السابقة صحة تلك القناعة ، لذلك هم متمسكون بها حتى الرمق الأخير.

وبالطبع لا يهم بالنسبة إليهم الدماء والضحايا والأشلاء من الأطفال والنساء والشباب ، بل على العكس تمامًا ، فكلما ازداد سفك الدم العربي ، صاروا أقرب إلى تحقيق أهدافهم ، خاصة وإن التوراه المحرّفة ، يوكّد كل حرف فيها على أحقية استباحة الدم العربي من قبل شعب الله المختار !

لذا من يتفرج حالياً على المجزرة ، سيأتي حتمًا  دوره قريباً.

د. أنيسة فخرو : سفيرة السلام والنوايا الحسنة المنظمة الأوروبية للتنمية والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى