آراء

حوار مع المستقبل : الشباب العربي في مواجهة العراقيل والمعوقات

بقلم: د. ليلى الهمامي

Advertisement

يصادف اليوم اليوم العالمي للشباب، وأود في هذه المناسبة أن أوجه تحية لكل الشباب العربي، وعلى وجه الخصوص الشباب التونسي. فالشباب هو مستقبل المجتمعات، فهو المجتمع في صورته القادمة، بما يحمله من مهارات وقدرات ومكاسب، ورغم ما يواجهه من عراقيل ومشاكل وتهميش وتأثيرات على معنوياته، يظل الشباب هو الركيزة الأساسية لمجتمعاتنا.

ورغم جهودنا، فإن المعطيات الراهنة، مثل الهجرة الجماعية للشباب المتعلم والكفاءات من أطباء ومهندسين وأطر قانونية وطبية وعاملة، تؤدي إلى فقدان مواردنا البشرية، وهو ما يمثل تفقيراً لمجتمعاتنا.

Advertisement

الشباب العربي يشكل شريحة أساسية في المنطقة، إذ يشكل نسبة تتراوح بين 30% و36% من السكان، ويتميز جزء كبير منه بالتعليم العالي. لكن هذا الشباب يواجه العديد من التحديات، من تغرير أيديولوجي وشحن على قيم دون قيم التسامح والتعايش، إلى أنظمة رعت الفساد الاقتصادي والمالي، ومعارضة تمارس الفرز على الهوية. نتيجة لذلك، يغادر الكثير من الشباب الوطن، رغم ولائهم الوطني، بحثاً عن فرص للحياة الكريمة.

الوضع الاقتصادي لا يسر، فالدين العام في العالم العربي يقارب 400 مليار دولار، وهو إرث من المديونية المتراكمة الذي يضغط على الأجيال الحالية، ويزيد من الصعوبات التي تواجه الشباب في وطنهم.

لهذا، أصبح من الضروري أن نتناول مستقبل الشباب من خلال الحوار والنقاش المباشر معهم، لضمان استمرارهم في وطنهم. فبضمان مستقبل الشباب، نضمن استمرارية المجتمع والدولة والمؤسسات بمختلف أشكالها ووظائفها.

وأخيراً، تحية لشبابنا العربي، وإلى الشباب الفلسطيني على وجه الخصوص، الذين يعانون الذبح والتشريد والجوع في لحظة فقدان العرب للنخوة، رغم استمرارهم في الصمود بقوة مستضعف.

حفظ الله أمتنا العربية، ورعى شبابها، والسلام عليكم ورحمة الله.

حوار
د. ليلى الهمامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى