آراء

جنرال أمريكي يحذّر: حرب إسرائيل وإيران قد تجرّ الولايات المتحدة إلى “الهاوية”

رصد ومتابعة: السفير مدحت القاضي

Advertisement

أطلق الجنرال الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكغريغور – المستشار السابق لوزير الدفاع – تحذيرًا لافتًا في مقطع فيديو مطوّل نُشر على منصة X (تويتر سابقًا)، عبّر فيه عن قلقه العميق إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، وتأثيراته الكارثية المحتملة على الولايات المتحدة.

وجاء عنوان الفيديو:

Advertisement

“من المرجّح أن تؤدي الحرب مع إيران إلى دخول الولايات المتحدة في حرب عالمية ثالثة… فلنتجنب هذا!”

وأوضح ماكغريغور، في سلسلة تغريدات سابقة للفيديو، أن إسرائيل أقدمت على ضربة استباقية مفاجئة ضد إيران في وقت كانت فيه المفاوضات جارية بين واشنطن وطهران. وأضاف أن إيران، رغم المفاجأة، استعادت زمام المبادرة خلال ساعات، وردّت بهجوم صاروخي واسع شمل مئات الصواريخ، بعضها أسرع من الصوت، مستهدفة تل أبيب ومواقع أخرى داخل إسرائيل.

جنرال

وأشار الجنرال المتقاعد إلى إخفاق منظومة “القبة الحديدية” والاستخبارات الإسرائيلية، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – حسب تعبيره – إلى “التوسل لواشنطن بالتدخل العسكري لإنقاذ إسرائيل من هزيمة محققة صنعها بنفسه وبدعم أمريكي.”

وفي سياق أوسع، حذر ماكغريغور من انخراط قوى كبرى مثل روسيا والصين وباكستان ومعظم الدول الإسلامية في دعم إيران، محذرًا من نشوب نزاع إقليمي واسع النطاق قد يتحوّل إلى حرب نووية عالمية.

ما وراء الحرب:

استعرض ماكغريغور الخسائر الأمريكية الفادحة في الشرق الأوسط منذ عام 2003، قائلاً : إن واشنطن أنفقت 12 تريليون دولار، وأسفرت تدخلاتها عن مقتل أكثر من 7000 جندي أمريكي، وإصابة 50 ألفًا آخرين، فضلًا عن تفاقم أزمات داخلية كأزمة الحدود وانتشار الفنتانيل.

وذكّر بأن الرئيس دونالد ترامب انتُخب بناءً على تعهده بـ”إنهاء الحروب الخارجية” وتغليب مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدًا أن دعمه لا يزال مشروطًا بذلك الشعار: “أمريكا أولًا.. لا إسرائيل أولًا، لا أوكرانيا أولًا، لا الناتو أولًا.”

السيناريو الأخطر:

نوّه الجنرال إلى أن ضربة إسرائيلية واحدة لمنشآت نفطية إيرانية مثل جزيرة “خرج” أو ميناء بندر عباس ستدفع طهران لإغلاق مضيق هرمز، وهو ما يُهدد 20% من إمدادات النفط العالمية، ويؤدي إلى انهيار سلاسل الإمداد، وارتفاع حاد في أسعار الوقود، وصولًا إلى شلل اقتصادي شامل.

“سعر البنزين سيقفز إلى 7 دولارات للغالون، وسينهار الاقتصاد، وستُفلس أمريكا وهي تدفن أبناءها في صناديق مغلقة”، على حد تعبيره.

حلول مقترحة لنزع فتيل التصعيد:

قدم ماكغريغور خريطة طريق عاجلة لتفادي كارثة إقليمية وعالمية، شملت النقاط التالية:

دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة والمطالبة بوقف إطلاق نار فوري، مع تأكيد معارضة واشنطن لتدمير إيران أو إسرائيل.

مطالبة إسرائيل بوقف عمليات القتل في غزة والانسحاب الكامل من غزة والضفة الغربية.

تعليق الدعم العسكري لإسرائيل حتى تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

نشر قوات دولية محايدة (من دول عدم الانحياز) للإشراف على الأوضاع في غزة والضفة.

اقتراح مؤتمر سلام دولي ترعاه الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند والبرازيل، للتحكيم في النزاع بين إسرائيل وإيران.

في الختام:

اختتم الجنرال الأمريكي رسالته بتجربة شخصية مؤثرة، قائلاً:

“قدتُ جنودًا تحت نيران العدو، ورأيتُ التوابيت المغطاة بالأعلام.. لا أريد أن أرى المزيد منها. دعاة الحرب في واشنطن كذبوا ونهبوا بينما كانت أمريكا تنزف. آن أوان التغيير.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى