آراء

تصاعد الملاحقات الدولية ضد الجنود الإسرائيليين يعمّق عزلة تل أبيب

بقلم: سمير باكير

Advertisement

تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى تصاعد تهديدات ملاحقة واعتقال الجنود الإسرائيليين خارج فلسطين المحتلة، وهو ما دفع النيابة العسكرية إلى إنشاء منظومة خاصة لتقديم الدعم القانوني لهم في حال تعرضوا لإجراءات قضائية دولية.

هذا التطور لم يكن مفاجئاً؛ فالحرب المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً ضد غزة خلّفت كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما تحوّلت صور الجرائم والانتهاكات إلى أدلة دامغة تغذي موجة من الحراك القانوني عبر العالم. وقد تقدّمت أكثر من 40 دولة حتى الآن بدعاوى قضائية ضد عسكريين إسرائيليين، وأسفرت بعض القضايا عن اعتقالات فعلية لجنود خارج إسرائيل.

Advertisement

الانعكاس المباشر لهذه الملاحقات يتمثل في اتساع عزلة إسرائيل، إذ بات سفر الجنود والضباط إلى الخارج محفوفاً بالمخاطر. ومع استمرار الضغط القانوني والشعبي الدولي، تتصاعد المخاوف من أن يمتد أثر هذه العزلة إلى المجتمع الإسرائيلي نفسه، عبر تزايد الشعور بالرفض الدولي وتسارع موجات الهجرة العكسية.

لقد راهنت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية طويلاً على ما تسميه “الحصانة السياسية” في الغرب، غير أن موجة الملاحقات تكشف عن تآكل هذه الحصانة، وتظهر إسرائيل في صورة أكثر هشاشة من أي وقت مضى أمام الرأي العام العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى