النور الذي لا يزال يشع

بقلم: مريم الشكيلية
حين يكون الحدث ولادة نبيٍّ قد غيّر مسار التاريخ وأضاء للبشرية طريقها حتى قيام الساعة، فإن وقعه لا يقتصر على أهل بيته الكرام فحسب، بل يمتد ليشمل أمة بأسرها، بل الكون كلّه.
في كل عام تحلّ علينا ذكرى مولد الحبيب المصطفى ﷺ، فتأخذنا التساؤلات: كيف كان ذلك اليوم المهيب؟ كيف بدت ملامح البشرى الأولى؟ وما هي العلامات التي رافقت قدوم خير الخلق إلى الدنيا؟ لا شك أنّ الكون احتفى بهذا الحدث العظيم الذي شكّل فارقًا أبديًّا في مسيرة الإنسانية.
واليوم، ونحن نستقبل هذه الذكرى العطرة، يتدفق في قلوبنا نورٌ يذكّرنا بأننا من أمة خاتم الأنبياء والمرسلين، فتغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى رسالته الخالدة.
ويطلّ علينا المولد النبوي الشريف في زمنٍ تتقاذفنا فيه الأزمات والهموم، فنحلم في صمت: ماذا لو كان رسولنا الكريم بيننا؟ كم كنا سنهرع إليه نبوح بآلامنا، ونسكن في ظلال رحمته، ونستنير بهديه.
كل عام وأنتم بخير، والذكرى تبقى نبعًا متجدّدًا للنور الذي لا يخبو.