الحياة بين الإستثمار في المشاعر أو فوضى المشاعر

بقلم : عطرة الأسمري
عندما نترك مشاعرنا تتحكم بنا كما تشاء وفق الأحداث والمواقف المختلفة نجد أنفسنا في حزن شديد تارة ، وتارةً أخرى في فرح ، وأخرى في غضب عاصف ، ومرة أخرى في يأس وإحباط و أسى ، ومرة أخرى في غيرة وشك محرق ، ومرة في سكينة وهدوء ، وأخرى في حزن و كآبة ، ومرة في نشوة وهوس ورعونة ..
إن هذه المشاعر قد تكون “مُحرقة” لصاحبها ، وقد تكون جنة يتفيأ ظلالها ليل نهار بإذن الله تعالى.
المشاعر مثل البورصة في حالة تذبذب مستمر وهذه سنة الحياة ومن فضل الله أن جعل لنا ملكة (الإرادة) من خلال “إتخاذ القرار “لضبط حالة تلك المشاعر وإدارتها بحكمة وسكينة من خلال معرفة مكامن القوة والضعف والخلل بها ، وبالتالي يتم إقصاء (فوضى المشاعر) المدمرة من حياتنا وتفعيل الإستثمار الأمثل في المشاعر ، التي تجعل من الإنسان أيقونة في العطاء و التقدم و الحضارة المفعمة بالحيوية والمحبة و السلام و الإنسانية الحانية …
أ. عطرة الأسمري – مستشارة أسرية و إجتماعية