آراء

التنافس الوظيفي السلبي

بقلم : محمد بن العبد مسن

Advertisement

يعتبر التنافس الوظيفي جزءًا طبيعيًا من بيئة العمل ، حيث يسعى الأفراد إلى تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق النجاح والترقي. ومع ذلك ، يمكن أن يتحول هذا التنافس إلى سلوك هدام يضر بالعلاقات بين الزملاء ويؤثر سلبًا على الأداء العام للمؤسسة. يُعرف هذا النوع من التنافس باسم “التنافس الوظيفي الهدام”، وهو ينطوي على مجموعة من السلوكيات والممارسات التي تعكس عدم التعاون والأنانية.

مظاهر التنافس الوظيفي السلبي

Advertisement
  1. السرقة الفكرية : قد يلجأ بعض الأفراد إلى سرقة أفكار زملائهم أو إنجازاتهم لتقديمها كأفكارهم الخاصة ، مما يؤدي إلى تآكل الثقة والتعاون في بيئة العمل.
  2. المنافسة السلبية : يسعى بعض الأفراد إلى تقويض زملائهم من خلال نشر الشائعات أو انتقاد أدائهم بشكل غير بناء ، مما يخلق بيئة سلبية تؤثر على الروح المعنوية للفريق.
  3. الأنانية : يتمثل هذا السلوك في التركيز على النجاح الشخصي فقط ، دون مراعاة احتياجات أو نجاحات الآخرين ، مما يؤدي إلى تفكك الفريق.
  4. التلاعب : يمكن أن يلجأ بعض الأفراد إلى استخدام أساليب غير أخلاقية مثل التلاعب بالمعلومات أو استغلال نقاط ضعف الزملاء للوصول إلى أهدافهم.

آثار التنافس الوظيفي الهدام :-

  1. تدهور العلاقات : يؤدي التنافس الهدام إلى تآكل العلاقات بين الزملاء ، مما يخلق بيئة عمل غير صحية ومليئة بالتوتر.
  2. انخفاض الإنتاجية : عندما ينشغل الأفراد في التنافس السلبي بدلاً من العمل سويًا ، يتأثر الإنتاج العام للمؤسسة ، مما يقلل من الكفاءة ويؤثر على النتائج.
  3. زيادة معدل دوران الموظفين : يمكن أن يدفع التنافس الهدام الموظفين إلى ترك العمل بحثًا عن بيئة أكثر دعمًا وتعاونًا ، مما يزيد من تكاليف التوظيف والتدريب.
  4. تأثير على الصحة النفسية : يمكن أن يؤدي التنافس السلبي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق لدى الموظفين ، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعقلية.

كيفية التعامل مع التنافس الوظيفي السلبي

  1. تعزيز ثقافة التعاون : يجب على المؤسسات العمل على تعزيز بيئة تعاونية ، حيث يتم تشجيع العمل الجماعي ومشاركة النجاحات.
  2. تقديم التدريب والتوجيه : يمكن أن تساعد برامج التدريب على تطوير مهارات التواصل والتعاون بين الموظفين ، مما يقلل من السلوكيات السلبية.
  3. وضع سياسات واضحة : يجب أن تكون هناك سياسات واضحة بشأن السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في بيئة العمل ، مع آليات للتعامل مع السلوكيات الهدامة.
  4. تشجيع التعرف على الإنجازات : من المهم تقدير إنجازات الأفراد وتعزيز روح الفريق ، مما يشجع على العمل معًا بدلاً من التنافس السلبي.

في الختام ، يعتبر التنافس الوظيفي الهدام ظاهرة سلبية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على بيئة العمل وأداء المؤسسة. من الضروري أن تتبنى المؤسسات استراتيجيات فعالة للتقليل من هذه الظاهرة وتعزيز ثقافة التعاون والتفاهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى