آراء

اختر طريقك… فالزمن لا ينتظر المترددين

بقلم : محمد بن العبد مسن

Advertisement

في كل صباح تشرق فيه الشمس، يمنحك الله فرصة جديدة؛ لا لتعيش فحسب، بل لتختار.

نعم، لتختار من تكون، وأين تقف، وإلى أين تمضي. فالحياد خيانة للذات، والتردد لا يليق بمن يتطلّع إلى أن يُكتب اسمه في سجلّات المجد.

Advertisement

الحياة لا تنتظر أحدًا، والزمن لا يلتفت إلى المتباطئين. تمضي الأيام كالسيل، لا تعتذر ولا تلتفت إلى من تخلف عنها. ومن لم يركب قطارها في وقته، تركته خلفها… بلا أسف، ولا حتى ذكرى.

كثيرون يعيشون أعمارهم على هامش قراراتهم، يهابون السقوط، فيختارون الوقوف بلا حراك… لا إلى الأمام، ولا إلى الخلف. ولا يعلمون أن الثبات في موضع خاطئ، أخطر بكثير من خطوة نحو المجهول.

لقد خُلقنا لنحاول، لنجرب، لنخوض معارك الحياة كما هي: بصعوباتها، بتقلباتها، بمرارتها، وبوعودها التي لا تُمنح مجانًا. وإن لم تحسن قراءة اللحظة، فلن تستطيع الإمساك بالغد. وكما قيل:

“من لم يُحسن استخدام الوقت، استخدمه الوقت ضده.”

اعرف قيمتك. لا تهدرها في صبرٍ لا جدوى منه، ولا تفقدها على طرقٍ باهتة. المكان الذي لا يُقدّرك… لا يستحقك. والناس الذين لا يرونك إلا عند حاجتهم، لن يكونوا حولك حين تتعثر.

امضِ بثقة. لا لأن الطريق واضح، بل لأنك تعرف من أنت. لا تنتظر إذنًا من أحد، ولا تصغِ كثيرًا لضجيج الخارج.

فالمجد لا يُمنَح، بل يُنتَزع، بيدٍ ثابتة، ونفسٍ لا ترتجف.

اختر اليوم… لأن الغد لا ينتظر.

واصنع قرارك… فالتردد عمرٌ آخر يُهدر من حياتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى