إلزم بيتك..نجاة
بقلم : عواطف بنت فاضل السعدية
تناقلت وسائل الاعلام مؤخراً ، خبر أزعجنا جميعاً ، مفاده أن أعداداً كثيرة أصيبت بفيروس كورونا في كثير من ولايات السلطنة ، مدنها وقراها ، وما أحزننا أن هذا الوباء الخبيث ، لم يترك أحدا ، إلا آذاه ، وأنهك جسمه ، وكسر عظامه ، بل أزهق روحه ، وهاهي محافظة ظفار لم تسلم من هذا الوباء ، إنها تستغيث ، فهل من مغيث؟
ومما يحزننا أننا نرى البعض لايتوفر لديه الادراك والوعي المجتمعي للأوضاع الراهنة رغم تزايد الإصابات والوفيات بـفيروس كورونا ، كما أن البعض لا يلتزم بالاشتراطات والإجراءات الاحترازية ولا يأخذ النصائح والتعليمات على محمل الجد ومقاومة الجائحة مرهون بوقف الاستهتار والإهمال في المحافظة على أنفسهم أو على صحة من حولهم ، ورغم أننا نردد دائماً “الوقاية خير من قنطار علاج”وهذه المقولة سمعناها وقرأناها كثيراً ، فهل عرفنا الآن أو قل هل فهمنا ماذا تعني؟
أيها المحب لوطنك وعائلتك ، إلزم بيتك ، فإنه النجاة ، وعليك وعلينا كأشخاص مسؤولون مسؤولية كاملة بضرورة الإلتزام والتقيد بل علينا إيصال الرسالة التوعوية وأن نكون مؤثرين إيجاباً وليس سلباً ، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا في النصح والإرشاد ، والبعد كل البعد عن التهويل ، ولاندع للمحبطين فرصة للتأثير علينا.
ولكن علينا أن نتسائل كيف لهذه الأعداد أن تصل إلى هذا الرقم المخيف؟
ولعل ما يحدث خلال هذه الفترة يحتاج إلى جواب ، ويحتاج إلى بيان وتوضيح ووقفة من جميع فئات المجتمع بكل شرائحه ، وألا يقتصر الأمر على فئة محددة ، وماهو مقدار التنبؤات التي من الممكن أن نضع لها الكثير من الحلول لتفادي الإنتشار السريع لهذا الوباء الخطير.
خاصة وأن التفشي السريع لهذا الفيروس الخطير قد أصبح أشد خطورة وخاصة بمحافظة الجنوب كما أوضحنا آنفا، فقد أخذ الفيروس بالانتشار السريع، وهذا ما نراه .
ولايخفى على أحد أن السبب الحقيقي لهذا الانتشار ، هوعدم الاإلتزام والتقيد بالاجراءات الوقائية ، وزيادة الزيارات بين الأهل والأقارب ، مما أدى إلى الزيادة الغير المتوقعة للإصابات اليومية وأعداد الوفيات المقلق الذى نراه يتصاعد ويزداد.
وعليكم بلبس الكمام في كل مكان بالشكل الصحيح ، والمحافظة على النظافة الشخصية الدائمة واستخدام المعقمات من أجل الحماية من الإصابة مع غسل اليدين عند ملامسة الوجه أو الأسطح بالصابون ، والإبتعاد عن الزحام الغير مرغوب فيه .
آخر كلام..
نرفع أكفنا ، بأن يحفظنا الله وإياكم من هذا الوباء وشر الأسقام ، والأمراض ، وندعو الله تعالى جلت قدرته بأن يرفع البلاء ، عنا عاجلاً غير آجل ويحفظ كل عزيز لدينا، ويحفظ بلادنا خاصة ، وبلاد المسلمين عامة.
أيها الأعزاء..
دمتم في رعاية الله تعالى وحفظه ودام وطننا الغالي عُمان آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً ، في ظل القيادة الحكيمة ، لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – وأمده الله تعالى بالعمر المديد ودوام الصحة والعافية .