إخفاقات ترامب العشر : سياسة أحادية وعزلة دولية

بقلم: د. سامي الكاظمي

Advertisement

شهدت فترة حكم دونالد ترامب سلسلة من التحديات والإخفاقات الاستراتيجية التي تركت بصمة واضحة على المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي. من السياسات الخارجية إلى القضايا الداخلية، لم تسهم إجراءات ترامب في تحسين مكانة الولايات المتحدة ، بل أدت في كثير من الأحيان إلى إضعافها. فيما يلي أبرز عشر هزائم استراتيجية لحكومته:

1. الفشل في اليمن : لم تُسفر العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن ، التي تمت بإيعاز من ترامب ، عن تقليص قوة الحوثيين. بل على العكس ، تسببت تلك الهجمات في سقوط مدنيين وزيادة التهديدات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة ، وفقاً لتقارير أممية.
2. أزمة غزة : أدى دعم ترامب للإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك. وعلى الرغم من تعهداته بإنهاء الحرب ، فإن سياساته لم تساهم في تحقيق الاستقرار ، بل عززت من حالة عدم اليقين.
3. حرب الرسوم الجمركية : أطلقت إدارة ترامب حرباً تجارية مع الصين والمكسيك، متسببة في تصاعد التوترات التجارية. ورغم محاولات الحكومة فرض رسوم جمركية جديدة ، اضطرت الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى التراجع في بعض المجالات لتجنب أضرار اقتصادية أكبر.
4. التوتر مع الجامعات : أثار قرار ترامب بقطع التمويل عن الجامعات الكبرى احتجاجات واسعة في الأوساط الأكاديمية ، مما أدى إلى إضعاف المؤسسات التعليمية وتراجع دورها في البحث والتطوير.
5. الاحتجاجات الشعبية : تسببت الاتهامات الموجهة لترامب في قضايا فساد وتزوير سجلات تجارية في اندلاع موجة من الاحتجاجات في مختلف الولايات ، ما كشف عن حالة من الاستياء الشعبي العام تجاه سياساته.
6. الخلافات الداخلية : تفاقمت الانقسامات داخل الحكومة الأمريكية في عهد ترامب، حيث شهدت حكومته موجة من الاستقالات والخلافات مع مؤسسات الحكم الأخرى ، مما انعكس سلباً على كفاءة اتخاذ القرارات.
7. القضايا القضائية : يواجه ترامب عدة قضايا قانونية متعلقة بتزوير السجلات التجارية وانتهاك القوانين المالية ، مما وضعه تحت طائلة الملاحقات القضائية المستمرة حتى بعد انتهاء ولايته.
8. الحصانة الرئاسية : قررت المحكمة العليا الأمريكية منح ترامب حصانة واسعة عن أفعاله الرسمية، ما أثار مخاوف من تراجع آليات الرقابة والمساءلة.
9. العزلة الدولية : أدت السياسات الأحادية التي اتبعها ترامب إلى توتر العلاقات الأمريكية مع العديد من الدول الأوروبية، مما أضعف دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
10. التوترات الدبلوماسية : أثارت تهديدات ترامب لدول مثل كندا والمكسيك والصين توترات دبلوماسية حادة ، ما قلل من نفوذ واشنطن في الساحة العالمية.

ختاماً ، حملت فترة حكم ترامب جملة من الإخفاقات التي لم تكتفِ بإضعاف موقف الولايات المتحدة الخارجي ، بل انعكست أيضاً على الساحة الداخلية ، مما يستدعي إعادة تقييم السياسات السابقة وتصحيح مسارها لتحقيق الاستقرار والتنمية.