في أمسية مصرية على أرض عُمان.. السفارة المصرية تحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير

مسقط : هرمز نيوز
احتفلت السفارة المصرية في مسقط بافتتاح المتحف المصري الكبير، في فعالية رسمية كبيرة شهدت حضورًا واسعًا من كبار المسؤولين العُمانيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي وسائل الإعلام، وعدد من الشخصيات الثقافية، إلى جانب أبناء الجالية المصرية في السلطنة.

وجاءت الاحتفالية تزامنًا مع النقل الحي لمراسم الافتتاح الرسمي للمتحف من القاهرة، والذي يعدّ من أبرز الأحداث الثقافية العالمية لعام 2025.

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب سعادة السفير ياسر شعبان، سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان، عن سعادته بمشاركة الحضور هذه اللحظة التاريخية، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا حضاريًا وإنسانيًا استثنائيًا يعكس عظمة الحضارة المصرية وإسهامها في مسيرة الإنسانية.
وقال سعادته: “يسعدني ويشرفني أن أقف بينكم اليوم في أول مناسبة لي على أرض سلطنة عُمان الشقيقة، مهد حضارة مجان، ذات الصلات التاريخية العميقة بالحضارة المصرية القديمة، حيث يجمع بين بلدينا نسيج ممتد من الاحترام المتبادل والتواصل الإنساني والثقافي منذ آلاف السنين.”

وأضاف السفير شعبان أن المتحف المصري الكبير القائم بالقرب من أهرامات الجيزة يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويجسد روح مصر التي لا تعرف الانكسار، ورسالتها المستمرة منذ فجر التاريخ في نشر النور والعلم والسلام والجمال.
وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة اليابانية وبتكلفة بلغت نحو مليار دولار أمريكي، موضحًا أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فحسب، بل يُعد مركزًا عالميًا للبحث والتعليم والترميم يجمع بين الأصالة والحداثة.

وأوضح سعادته أن المتحف يضم مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، والتي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية ذهبية، إلى جانب نحو 100 ألف قطعة أثرية توثق تطور الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
وأكد السفير شعبان أن المتحف المصري الكبير ليس إنجازًا معماريًا فقط، بل هو رمز لرؤية مصر الحديثة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائمة على الحفاظ على التراث، وتعزيز الهوية الوطنية، والانفتاح بثقة على العالم.

وقال: “إن مصر اليوم ليست فقط مهد الحضارة، بل ورشة عمل كبرى لبناء المستقبل، تشق طريقها بثقة نحو التنمية الشاملة، وتفتح ذراعيها لكل الأشقاء، وفي مقدمتهم سلطنة عُمان التي كانت وستظل شريكًا وسندًا لمصر في مختلف المواقف.”
كما عبّر سعادته عن اعتزازه بحضور وفود أكثر من 80 دولة مراسم الافتتاح الرسمي بالقاهرة، من بينهم صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، ممثلاً عن سلطنة عُمان، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات الثنائية ومتانتها.

وختم السفير كلمته قائلًا: “نتطلع لأن يكون المتحف المصري الكبير منارةً ثقافيةً تُضيء طريق الأجيال القادمة، وترسخ مكانة مصر كحاضنة لأول الحضارات الإنسانية، وأن يشكل ذراعًا جديدة للتعاون الثقافي والعلمي بين مصر وسلطنة عُمان الشقيقة.”
ودعا سعادته الحضور إلى زيارة مصر لاكتشاف روعة متاحفها وتاريخها ونهضتها الحديثة، مؤكدًا أن العلاقات المصرية – العُمانية ستظل نموذجًا للأخوة والتعاون في مختلف المجالات.

وحضر الاحتفال عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين العُمانيين، من بينهم:
سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، والسفير عبد الله بن حمد الريامي، رئيس دائرة التعاون الثقافي بوزارة الخارجية، والسفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون، رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية، والمستشار الشيخ الدكتور صلاح بن سالم جعبوب، نائب رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية،
إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأعضاء السلك الدبلوماسي والسفراء، وممثلي شركات السياحة والطيران ووسائل الإعلام العُمانية والدولية.



