الجامعات الإماراتية : ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
كتب: علاء حمدي
أكد المستشار الدكتور خالد السلامي، عضو الأمانة العامة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، والممثل الرسمي للمركز في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن “الجامعات الإماراتية” تلعب دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة. وأضاف أن هذه الجامعات تساهم بشكل كبير في بناء كوادر وطنية مؤهلة تستطيع قيادة المبادرات الخضراء والمستدامة، وهو ما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير مجتمع أكاديمي يواكب تطلعات المستقبل.
وأوضح سعادة المستشار الدكتور خالد السلامي أن جامعة الإمارات تعمل على تعزيز بيئة العمل الأكاديمي والتعليمي من خلال تنظيم الأنشطة اللاصفية التي تسهم في تعزيز الدور المجتمعي للجامعة. وأشار إلى أن “مجالس جامعة الإمارات الرمضانية 1446 هـ” تشكل منصة هامة لمناقشة المواضيع التي تلامس أولويات المجتمع، مثل أهداف التنمية المستدامة، المناهج المستقبلية، والذكاء الاصطناعي في التعليم، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في المشاركة المجتمعية من خلال الحوار البناء. وأضاف أن هذه المجالس تجمع الأكاديميين والباحثين وطلاب الجامعة لعرض الممارسات العلمية وتبادل المعرفة في مواضيع تهم التعليم العالي والمجتمع بشكل عام.
وأشار المستشار الدكتور خالد السلامي إلى ضرورة التزام الجامعات برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، وذلك من خلال تنفيذ الأجندة الوطنية 2030-2050 التي تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح أن جامعة الإمارات تواصل عملها في مواءمة البرامج الأكاديمية مع هذه الأهداف عبر تضمين المناهج التي تعزز الوعي والمعرفة حول التنمية المستدامة وأهمية الدور المجتمعي في تحقيق هذه الأهداف. كما تعمل الجامعة على دعم الأجندة الوطنية من خلال برامج بحثية طلابية تتناول تحديات التنمية المستدامة بالشراكة مع المؤسسات الحكومية.
وفيما يتعلق بتطوير الأبحاث والابتكارات التي تعزز الاستدامة، شدد المستشار الدكتور خالد السلامي على أهمية دمج معايير التنمية المستدامة في المناهج الدراسية. كما أشار إلى أن الشراكات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص تعد عنصرًا أساسيًا لدعم المشروعات البيئية، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والمائي. وأكد على أن الجامعات تلعب دورًا رئيسيًا في إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة المبادرات الخضراء والمستدامة.
كما تم استعراض تجارب رائدة في تبني التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، مما يساهم في رفع مستوى التعليم وتحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والعالمي.
