“سلطنة عُمان تؤكد دعمها الثابت لسوريا : تحيّات جلالة السلطان إلى القيادة السورية”
دمشق : هرمز نيوز
في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وسوريا ، التقى قائد الإدارة الانتقالية السورية ، أحمد الشرع ، في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق ، بسعادة السفير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي ، السفير المتجول في وزارة الخارجية العُمانية. اللقاء يأتي في وقت حساس بالنسبة للمنطقة العربية ، حيث يعكس حرص سلطنة عُمان على تعزيز علاقاتها مع سوريا ودعم استقرارها السياسي والاجتماعي في ظل التحديات التي تواجهها.
وخلال اللقاء ، نقل سعادة الشيخ السّفير المتجول تحيّاتِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى القيادة والشعب السوري ، مشيرًا إلى تقدير سلطنة عُمان للجهود التي تبذلها القيادة السورية لتحقيق الاستقرار والتقدم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكد السفير العُماني على أن سلطنة عُمان تقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري ، وتحرص على تقديم الدعم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق ، أكد سعادة السفير أن سلطنة عُمان ملتزمة بموقفها الثابت في دعم إرادة الشعب السوري وخياراته الوطنية ، مشيرًا إلى أن عُمان تتابع باهتمام بالغ التطورات في سوريا وتؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الأمثل لتجاوز التحديات الراهنة. وقد أعرب السفير عن تقدير سلطنة عُمان لموقف الحكومة السورية في الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقلالها ، معتبرًا أن الاستقرار في سوريا يُعد من أولويات عُمان في إطار جهودها المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة.
من جانبه ، عبّر قائد الإدارة الانتقالية السورية أحمد الشرع عن شكره وامتنانه لجلالة السلطان هيثم بن طارق على الدعم المستمر والمواقف الأخوية التي تلتزم بها سلطنة عُمان تجاه سوريا. وأشاد الشرع بعلاقات الأخوة التي تربط بين البلدين الشقيقين ، مؤكدًا على أهمية تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات ، لا سيما في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تعد هذه اللقاءات بين المسؤولين السوريين والعُمانيين خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. ووفقًا للتوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق ، تواصل سلطنة عُمان مساعيها لتعزيز علاقات الأخوة مع سوريا ، في إطار دعم جهود دمشق لإعادة الإعمار والتنمية بعد سنوات من النزاع. كما أن عُمان تشارك بفعالية في تعزيز آليات الحوار الإقليمي والدولي لتحقيق التسوية السياسية للأزمات في المنطقة ، مع الالتزام الكامل بالسيادة الوطنية لكل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
إلى جانب هذا، أكد سعادة السفير على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود السورية في إعادة بناء البلاد ، لافتًا إلى أهمية تقديم المساعدة الإنسانية والتقنية اللازمة للشعب السوري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد. وقد أكد أن سلطنة عُمان ستكون دائمًا داعمة لكل خطوة نحو السلام والازدهار في سوريا والمنطقة ككل.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس من تاريخ العلاقات العربية ، حيث يسعى العديد من الدول إلى إعادة بناء العلاقات السياسية والاقتصادية مع سوريا في مرحلة ما بعد النزاع. وفي هذا السياق، تسعى سلطنة عُمان لأن تكون عنصرًا فاعلًا في هذا الاتجاه من خلال الحوار والتفاهم.
وفي ختام اللقاء، دعا الطرفان إلى ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة المحافل الدولية والإقليمية ، مشددين على أن تعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والعُماني سيسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ويعود بالنفع على الأمن والاستقرار في المنطقة.
جدير بالذكر أن سلطنة عُمان تحافظ في جهودها دائما على السياسة المتوازنة ، وتركز على الحوار والمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف السورية ، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية. هذه السياسة الثابتة جعلت عُمان تلعب دورًا محوريًا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ، مما يعكس الحكمة السياسية التي تميز القيادة العُمانية.