تواصل أعمال كونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة
مسقط : هرمز نيوز
تواصلت لليوم الثاني على التوالي (الاثنين) بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات كونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة ، الذي تنظمه لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي وسط مشاركة محلية واقليمية ودولية
وضمن فعاليات البرنامج وعلى هامش المؤتمر ؛عقد (الاثنين) بالمركز ندوة “الإدارة الرشيقة في منهجية التموين الطبي : توجهات وزارة الصحة تجاه تحسين التموين الطبي وإطلاق كتاب مبتكر” ، وذلك برعاية سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية – وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتـخطيط – .
هذا وتعزز وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي جهودها لتحسين الخدمات الصحية من خلال تطبيق الإدارة الرشيقة في قطاع التموين الطبي ، وذلك ضمن سياق التوجهات الاستراتيجية للوزارة وفقًا لرؤية عُمان 2040. ويهدف هذا التحول إلى تعزيز كفاءة وجودة التموين الطبي للمؤسسات الصحية الحكومية.
وفي خطوة نوعية ؛ تم خلال الندوة الكشف عن كتاب “الدليل الإرشادي في تطبيق منهجية لين “، الذي يستعرض تأثير تبني مبادئ الإدارة الرشيقة على تحسين تدفق العمليات وتقديم الخدمات الصحية بفعالية وقامت سعادتها بتدشين الكتاب ، حيث يأتي الكتاب ضمن إطار جهود الوزارة لنقل تلك المفاهيم إلى الواقع العملي وتعزيز الابتكار في إدارة التموين الطبي.
كما شهدت الندوة عرضًا لمشاريع تحسينية ناجحة نفذت بفضل جهود الموظفين في المديرية العامة للتموين الطبي ضمن إطار الإدارة الرشيقة، مسلطة الضوء على الإسهام الفعّال للعاملين في تعزيز فعالية الخدمات الصحية.
من جهته ؛ قال الصيدلاني إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام التموين الطبي بوزارة الصحة في كلمته:”إن وجود هذا الدليل اليوم بين يدينا لهو شهادة على التزامنا بتمكين الممارسين الصحيين داخل وخارج المديرية العامة للتموين الطبي وإلى كل منتسبي المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة ، حيث ستكون هي بمثابة الأداة الشاملة التي سوف تسهم في عملية إزالة الغموض في كيفة استخدام منهجية لين.
وأضاف : لقد تم تصميم كل جزء من هذا الدليل بدقة ووضووح ويشتمل على أهم الخطوات والاجراءات التوجيهة المبتكرة مما يجعلها من الأدوات التي يعتمد عليها في المهام والعمليات اليومية من شأنها تعزيز سرعة الإنجاز وتحقيق الأهداف الإدارية الرشقية وعمل التداخلات والإجراءات المبتكرة لكي تواكب التطورات الحاصلة في القطاع الصحي. تتجلى هذه الخطوات في التزام الوزارة بتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 ، مع التركيز على تطوير التموين الطبي كجزء أساسي من نظام الرعاية الصحية المتقدم والمستدام”.
وفي ختام الندوة قامت سعادتها بتدشين الكتاب ، وتكريم موظفي المديرية العامة للتموين معدي المشاريع التحسينية .
المؤتمر يحمل شعار “صياغة مستقبل الخدمات الصيدلانية” استرشادا بمرتكزات رؤية عُمان 2040 والنظرة المستقبلية للصحة 2050، وأهداف التنمية المستدامة ، وبرنامج عمل منظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها والاتفاق العالمي إلى المضي قُدمًا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
المؤتمر يشهد حضور أكثر من (1200) مشارك من الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظات سلطنة عمان المختلفة، بالإضافة إلى مشاركين آخرين من دول مجلس التعاون ومشاركين دوليين آخرين ، ومسؤولين من مختلف المنظمات الدولية المتقدمة في مجال الممارسة الصيدلانية .
كما يشهد المؤتمر مشاركة الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي (ASHP)، معهد الممارسات الدوائية الآمنة الأمريكي والكندي (ISMP Canada) ، والاتحاد الدولي للصيادلة (FIP)، وجميع جمعيات الصيدلة لدول مجلس التعاون الخليجي.
إضافة إلى ذلك تشهد هذه السنة مشاركة كلٍ من : المعهد المعتمد للمشتريات والتوريدات (CIPS) والرابطة الوطنية للرعاية الأولية (NAPC) ، الأمر الذي يعد إنجازا كبيرا للكونجرس ، وهو ما سيثريه بالكثير من التجارب والممارسات والخبرات العالمية في مجال سلاسل إمداد وتوريد الدواء والممارسة الصيدلانية المتطورة في الرعاية الصحية الأولية والتخصصية.
يحاضر في المؤتمر (95) متحدثا دوليا وخليجيا ومحليا ، وتُناقش خلاله (105) ورقة عمل لأحدث مستجدات الممارسة الصيدلانية موزعة على (14) ورشة عمل وجلستين حواريتين، إضافة الى (42) ملصقا علميا معدا من قبل الممارسين الصحيين وطلبة كليات الصيدلة .
كما يصاحب المؤتمر أيضا معرض تشارك فيه العديد من أهم وأكبر الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية ، والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان بالإضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي ، ويستعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية .
المؤتمر بدأ فعالياته صباح (الأحد) ببرنامج ما قبل المؤتمر الذي اشتمل على جلسة حوارية عن تمكين وصياغة مستقبل التعليم الصيدلي ، وحلقات عمل عديدة منها حلقة عمل حول منهجية المنظومة الطبية لإدارة نقص الأدوية التي ناقشت العناصر الأساسية للإدارة الفعالة لنقص الأدوية ومدى تأثير هذا النقص على سلامة المرضى وكيفية تحديد البدائل ، إضافة إلى حلقة عمل عن : ممارسات السلامة الدوائية في دول الخليج الذي يعد من المواضيع المشوقة والمهمة التي تناولت أفضل الممارسات السلامة الدوائية في دول الخليج والتحديات التي تواجه تطبيق برامج وإستراتيجيات السلامة الدوائية ، إضافة إلى حلقة عمل عن القوانين المنظمة للاجهزة الطبية وأهم معايير الجودة الدولية والمتطلبات التنظيمية لضمان أقصى فائدة للمرضى.
أما جلسات المؤتمر ؛ فهناك عدة مواضيع حصرية نوقشت اليوم (الاثنين) في مجال : البدائل الحيوية والبيولوجية في الممارسة السريرية والأسلوب المنهجي للاستخدام الآمن والفعال للبدائل الحيوية التي استعرضتها خبرات دولية وخليجية ومحلية ، أهم التحديثات للعلاجات الدوائية/علم الجينوم، حيث ستُناقش أحدث العلاجات الدوائية في تخصصات مختلفة بما فيها (علم في الممارسات السريرية خاصة الطب الجينومي لخفض الدهون ، تحديث للأدوية والعقاقير لعلاج السمنة مع قصة نجاح من قطر لآثار إنشاء عيادة المايلوما المتعددة بقيادة الصيدلي الإكلينيكي) .
ومن المواضيع التي نوقشت خلال اليوم الثاني كذلك : أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في السلامة الدوائية المستهدفة من قبل المعهد الأمريكي والكندي للسلامة الدوائية وذلك لمنع الأخطاء الدوائية عند تنقل المرضى بين مستويات الرعاية الصحية والحد من الأخطاء الدوائية في استخدام اللقاحات وكيفية إشراك المرضى في السلامة الدوائية ، تسجيل الأجهزة الطبية في سلطنة عمان وما هي أهم المبادئ التوجيهية لإنشاء مبنى التصنيع الطبي مع عرض بعض اللوائح الدولية للأجهزة الطبية ، وأيضا المبادىء التي تقوم عليها ممارسات التيقظ الدوائي الجيد في سلطنة عمان، أحدث الاتجاهات والعلاجات الدوائية في إدارة مضادات الميكروبات وما هو الدور المعاصر للصيادلة؟ وعواقب تمديد مدة العلاج للمضاد للميكروبات ، واستعراض أحدث الأدوية المضادة للفطريات المعتمدة مؤخرًا.
ومن أوراق العمل التي سيتناولها (الثلاثاء) اليوم الأخير للمؤتمر : مكافحة الأمراض غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية والعوامل التي تساهم في عدم التزام المرضى العمانيين بالعلاج الدوائي مع التركيز على دور الصيدلي الإكلينيكي من ضمن الفريق الطبي لتقديم رعاية صحية شاملة بالرعاية الصحية الأولية ، البرنامج الوطني العماني لزراعة الأعضاء وتعزيز دور الصيدلي الإكلينيكي في تقديم الرعاية الصيدلانية لمرضى زراعة الأعضاء بعد الاطلاع على التجرية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي والتجرية الكندية ، الممارسات السريرية لعلم الوراثة الدوائية في زراعة نخاع العظم ، التحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية وعرض تجارب من عدة مستشفيات في إسبانيا حول المراقبة الإلكترونية للجرعات العالية من عقار الميثوتريكسات .
وفيما يستعرض المؤتمر في يومه الأخير تجربة مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج أمراض السرطان حول تنفيذ حلول صيدلية مؤتمتة بالكامل ؛ يناقش المؤتمر كذلك مواضيع : فرص التحول الرقمي والتحديات في الرعاية الصحية وكيف تساهم الصيدلة الرقمية في تحسين الرعاية الصيدلانية ، علم السموم والدور الحيوي للصيادلة في هذا المجال وعرض تحدي علم السموم لدى فئة الأطفال ، الكفاءة العلاجية والسلامة المرتبطة بالاختلافات في جرعات مضادات التجلط لدى المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني الطبقي بواسطة معادلات الثلاث صيغ لوظائف الكلى ، وسوف يناقش استشاري طب الطوارئ بمستشفى عبري نهج تعاوني في إدارة حالات التسمم بين أطباء السموم الطبية والصيادلة ، مناقشة البروتوكولات المثبطة للمناعة المبكرة والمبادئ التوجيهية للتغذية الوريدية في فئة حديثي الولادة والأطفال ، وتجربة قسم الصيدلة لخدمات إدارة العلاج الدوائي في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج أمراض السرطان ، إضافة إلى مشاركة تجربة تطور مركز مكافحة السموم في المملكة العربية السعودية بإدارة صيدلانية والذي حاز على جوائز وأصبح برنامجا وطنيا .
زيادة على ذلك يصاحب برنامج كونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة العديد من ورش العمل منها : مستقبل القيادة في المشتريات وسلاسل التوريد ، إنشاء خدمة المعلومات الدوائية المتقدمة في المؤسسات الصحية ، كيفية استخدام المعلومات عن الأخطاء الدوائية في الإجراءات التحسينية ، مهارات الصيدلة الإكلينيكية للرعاية الصحية الأولية ( التركيز على العيادات المدارة من قبل الصيدلي) ، تقييم استخدام الدواء ، التجارب السريرية المبتكرة مع التركيز على (التصميم والتحليل) .