وزارة التراث والسياحة تفتتح مركز فتح الخير في ولاية صور
تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد افتتح اليوم الاثنين الموافق 1 من نوفمبر مشروع مركز فتح الخير بمقر مبنى المركز في ولاية صور، برعاية سعادة الدكتور/ يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية وبحضور كلا من سعادة/ إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث والرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الدكتور/ عامر بن ناصر المطاعني.
وفي وقت سابق وقعت وزارة التراث والسياحة تمويل مشروع تجهيز مركز فتح الخير مع المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ليكون مركزا ثقافيا متعدد الاستخدام لولاية صور التي تشتهر بتراثها البحري الغني مع تقاليد عريقة في بناء السفن والتجارة البحرية، مما مكنها بأن تكون لها دورا مشهودا في التجارة عبر بحار المحيط الهندي وبحر العرب وبحر عمان ، وشكلت جسرا تجاريا وثقافيًا بين شبه الجزيرة العربية والهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا ومن هذا المنطلق تم اختيار ولاية صور لتكون حاضنة لمشروع مركز فتح الخير.
خلال الاحتفال أشار سعادة وكيل الوزارة للتراث إلى أن مشروع مركز فتح الخير يعزز جوانب المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، واستثمار التراث الثقافي استثمارا مستداما، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المركز في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية يمثل حصيلة للشراكة المجتمعية وتعزيزا لقطاع التراث في النشاط الاقتصادي من حيث القيمة المضافة وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وزيادة مصادر الجذب السياحي والموارد المالية، وبأن مركز فتح الخير الزاهي بسفينته التاريخية التي جابت عباب البحار أحد الشواهد الحيّة على النتاج الهندسي الإبداعي والحرفي العماني، وفي ختام كلمته قدم سعادته شكره إلى كافة الجهود المبذولة في تنفيذ هذا المشروع، وبصورة خاصة إلى المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على دعمها، وإلى نادي العروبة، وإلى جميع شيوخ وأعيان وأهالي ولاية صور.
وفي كلمة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أشار الدكتور/ عامر بن ناصر المطاعني إلى الالتزام بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التراث والسياحة كما تبدو في افتتاح هذا الصرح التراثي الذي يأتي كثمرة تعاون متواصل لجهود مثرية بين وزارة التراث والسياحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال للحفاظ على التراث البحري العريق الذي تزخر به السلطنة وتنفرد به ولاية صور على وجه الخصوص. كذلك تعكس هذه الخطوة سعي الشركة الدائم نحو دعم القطاع السياحي الواعد بالسلطنة وإيجاد السبل المناسبة لتنشيط الحركة السياحية بمحافظة جنوب الشرقية حيث يساهم إنشاء وتدشين هذا المتحف بولاية صور في تعزيز وجود محافظة جنوب الشرقية على الخارطة السياحية للسلطنة إلى جانب ترسيخ تاريخ الولاية العريق لدى الأجيال القادمة والمساهمة في خلق بيئية تعليمية جديدة.
وجدير بالذكر أن مركز فتح الخير سيكون محطة سياحية وتعليمية لزوار مدينة صور للتعرف على موروثها من خلال خمس قاعات وهي:
قاعة 1: مقدمة عن ولاية صور
تركز هذه القاعة على إعطاء الزائر مقدمة عن ولاية صور من خلال عرض صور قديمة للمواقع الأثرية، القلاع، الحصون، الأبراج، وغيرها من المواقع التراثية.
قاعة 2: الإرث البحري
اشتهرت صور قديماً ولا تزال بصناعة السفن التقليدية، حيث إن هذه القاعة تسلط الضوء على صناعة السفن التقليدية من خلال عرض أدوات صناعة السفن، أدوات وأجزاء من السفينة، نماذج السفن التقليدية، وأدوات الملاحة.
قاعة 3: آخر غنجة في عمان
خصصت هذه القاعة لعرض تاريخ سفينة فتح الخير (منذ صناعتها في عام 1951م إلى قصة إعادتها إلى ولاية صور عام 1993م) وتفاصيلها الجمالية ونبذة عامة عن سفينة الغنجة، ويشمل العرض صور للسفينة واهم ما يميزها، وعرض مجسم لسفينة الغنجة.
قاعة 4: ثقافة مستمرة
تعرض هذه القاعة مجموعة من المقتنيات التي تميز البيت الصوري والتاريخ الغير مادي وكل ماله علاقة بثقافة أهالي ولاية صور من خلال عرض الأدوات المنزلية، الأزياء الصورية، وصور متنوعة، مع مشاهدة مادة فلمية في غرفة العرض المرئي.
قاعة 5: مغامرات سندباد
خصصت هذه القاعة لتقديم برامج التعلم للأطفال والتي من خلالها يتعلم الطفل العديد من المهارات من خلال الورش التعليمية، وعرض مواد فلمية، وبعض النماذج المصغرة لمقتنيات المركز حيث يمكن للأطفال التفاعل معها من خلال اللمس وإعادة تركيبها.
كما تم ترميم أكثر من 400 قطعة متنوعة تختص بتراث ولاية صور والتي تم إعارتها من نادي العروبة ومن أهالي الولاية وهي مقتنيات تتمثل في أدوات صناعة السفن، وأدوات الملاحة، وصور فوتوغرافية، وكتب ورسائل ومطبوعات، وأدوات منزلية، وملابس، حلي، وأدوات ومواد حرفية وغيرها.
ويعود سبب تسمية المركز بهذا الاسم “فتح الخير” إلى آخر سفينة غنجة باقية في سلطنة عمان والمعروفة باسم سفينة “فتح الخير” والتي أيضا تم تخصيص قاعة عرض خاصة بها في المركز تتحدث عن تاريخ السفينة منذ صناعتها في عام 1951م ، وقصة إعادتها إلى ولاية صور في عام 1993م.