آراء

هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين

القراءة اليومية للصحافة العبرية

بقلم : السفير مدحت القاضي

Advertisement
[] هاجمت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية مصر على “غض القاهرة الطرف عن صواريخ الحوثيين في اليمن ، التي تستهدف المواقع الإسرائيلية وخاصة في مدينة إيلات على البحر الأحمر”.

[] وتحدثت معاريف مع العقيد السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية إيلي ديكال ، والمحلل الاستراتيجي المتخصص في الشؤون المصرية والمعروف بعدائه للقاهرة ، عن تهديد الحوثيين لمنطقة البحر الأحمر.

Advertisement

وقال ديكال : “كل صاروخ يمر من اليمن يمر قٌرب خليج السويس ويمر على مسافة ألف كيلومتر من الأراضي المصرية ، وفي حدود هذه الآلاف من الكيلومترات ، وهي أراضيهم ، يمكنهم إكتشاف ذلك وتزويدنا بالمعلومات بإستخدام الرادارات أو اعتراضها إذا أرادوا ذلك”.

[] ويضيف : “الحوثيون يضرون مصر كثيراً ، من خلال إتلاف السفن المبحرة في البحر الأحمر ، وهذا يضر بدخل المصريين في قناة السويس ، وبحسب آخر التقارير ، فإنهم يخسرون حتى الآن نحو ملياري دولار شهريا”.

[] وقال : “ليس لدي إجابة جيدة عن سبب عدم مهاجمة المصريين للحوثيين ، فمن المؤكد أنهم يستطيعون مساعدتنا بالتحذير ، حيث أن أمامنا ألف كيلومتر ، وإذا قاموا بتنشيط رادارهم الموجود في جنوب مصر ، يمكنهم أن يبلغونا بأي صاروخ ينطلق في اتجاهنا ، ويمكنهم أيضا أن يعطونا تنبيهًا إستراتيجيًا”.

[] وكان قد زعم ديكل في مقابلة سابقة مع معاريف أيضاً الشهر الماضي ، إلى التدخل المصري ، في قطاع غزة قائلاً : “أميل إلى الاعتقاد بأن المصريين منخرطون بعمق في قطاع غزة ، لقد ساعدوا كثيراً في إستعادة غزة بعد عملية عام 2021 فقد أزالوا كل الأنقاض التي قصفناها ، وقاموا أيضًا ببناء العديد من المشاريع ، ثم خرج الرئيس المصري بتصريح مفاده أنه سيتبرع بنصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة ، ولا أعرف إذا كانت هذه هي الحقيقة ، إذا تم نقلها كامل نصف مليار دولار لصالح غزة وأهلها أم ساعد في إعادة تأهيل غزة عسكرياً بعد الحرب”.

[] ويقول : “مُنذ بداية الحرب ، كتبت في منشوراتي الرسمية أنني أعتقد أن المُخابرات المصرية متجذرة بعمق في غزة ، ليس فقط بسبب مشكلتنا ، ولكن أيضًا لأن غزة أنتجت تهديدات إسلامية ألحقت ضررًا جسيمًا بالجيش المصري مُنذ عام 2016 ، وغزة هي المصدر الذي خرجت منه الهجمات ، لذا فإن المُخابرات المصرية لها مصلحة واضحة في معرفة ما يحدث في غزة”.

[] وأضاف : “في بداية الحرب ، اقترحت في محاضرة مُسجلة أنه من الأفضل للحكومة الإسرائيلية أن تتأكد من دور مصر في تخدير إسرائيل وإيهام القيادة الإسرائيلية بأن حماس ضعيفة ومردوعة ، فالمخابرات المصرية ، قاموا بتخديرنا عمداً قبل السابع من أكتوبر 2023 ، وكما قلت ، أن هناك مصادر معلومات لدى المصريين على الأرض في غزة أكثر من مصادر المعلومات الصفرية التي كان لدى الشاباك ، حيث أوقف الشاباك عُملاءه العاملين في غزة قبل الحرب الجارية”.

المصدر : معاريف

تاريخ النشر  : 21.11.2024 – GMT13:03

سفير/ مدحت القاضي

سفير مصر لدي سلطنة عٌمان سابقاً – عضو الهيئة الاستشارية لتحليل السياسات الإيرانية AFAIP – كبير مٌستشارين مركز القانون والعولمة CLG جامعة رينمين/بكين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى